تاريخ الرصد البشري للكون_ من العين المجردة الى تلسكوب ” جيمس ويب الفضائي “

يعود الفضل للفلكيين العرب في تحديد وتسمية أزيد من 6000 نجم وكوكب.

في المقال السابق تناولنا مقدمة التلسكوب جيمس ويب”

والآن دعونا نتحدث عن تطور الرصد عند الكائن البشري للكون .
بدأ تاريخ الرصد للكون منذ العصور القديمة،فقد اهتم الإنسان منذ القدم بالسماء وما فيها من “نجوم ” ، فقد قام القدماء من المصريين و البابليين والصينيين برصد الأجرام السماوية.

كما قام الفلكيون العرب بالرصد بالعين المجردة ، إذا كانوا يهتدون بالنجوم في انتقالاتهم في الصحراء . وكان الخطأ في معرفة الطريق قد يؤدي إلى الهلاك،ويعود الفضل للفلكيين العرب في تحديد وتسمية أزيد من 6000 نجم وكوكب.

أجهزة رصد الكون في البدء إعتمدت على المشاهدة بالعين بواسطة المنظار، ويعود الفضل إلى العالم الإيطالي “جاليليو جاليلي في إختراعه للمنظار سنة 1609 م” ( 15 فبراير 1564-8 يناير 1642 ) . كما تمكن من إثبات النظرية الفلكية التي أعلنها كوبرنيكوس” عام 1543 ميلادية ، “أن الأرض ليست محور الكون بل أنا الشمس هي مركز المجموعة الشمسية”.

مع مرور الوقت ، ابتكرت أنواع كثيرة من التلسكوبات بعضها يعمل بالعدسات ، وأخرى تعمل بالمرايا المقعرة مثل تلسكوب غريغوري” و مقراب نيوتن” .

التلسكوبات الموجودة على الأرض تستطيع الرؤية في نطاق الأشعة المرئية و نطاق الأشعة الراديوية فقط ، أما بقية طيف الأشعة الكهرومغناطيسية فيلزم لرؤيتها إرسال تلسكوبات خاصة لكل منها إلى الفضاء لمشاهدة أعماق الكون .

يعتمد علم الفلك الرصدي الحديث على قياسات لعدة أشعة منها ما يرى بالعين (الضوء المرئي) ومنها ما لا تراه العين .
من الأجهزة التي ابتكرها العلماء لتغطية كل هذه المجالات :

كما لجأ العلماء للخروج خارج الغلاف الجوي للأرض لتلقي أشعة يمتصها الهواء ولا تصل إلى سطح الأرض ، مثل الأشعة السينية. فهم يرسلون تلسكوبات في مدارات حول الأرض تقوم بالتصوير وتحليل الصور ، منها المقراب سبيتزر والمقراب تشاندرا ، وتلسكوب هابل الفضائي ، الذي يسجل ويصور صورا للأشعة الضوئية، والآن جاء دور تلسكوب “جيمس ويب” والذي سيلتقط صورا للكون بالأشعة تحت الحمراء.

“كل خطوة نخطوها في الطبيعة،توسع من دائرة معرفتنا بالكون وبأنفسنا”

(…يتبع )

Exit mobile version