الهجرة

المغرب والجزائر .. 6 أشياء تجمع بين المغاربة والجزائرين قل نظيرها في شعوب الدول الأخرى

المغرب والجزائر ينطبق عليهما المثل الشعبي القائل “يدك منك ولو كانت مجذامة” فمن يريد التفريق أو الفصل بين المغاربة والجزائرين فكأنما يريد فصل عضو عن جسده حتى وإن كان يشتكي منه.

ومن يريد الضر للجزائر فكأنما يريد الضر للمغرب ومن يريد الضر للمغرب فكأنما يريد الضر للجزائر، وذلك لأن ما يجمع هاذين الشعبين أكثر مما يفرقهما، وهذه نعمة قل نظيرها في دول عربية أخرى.

صحيح أن السياسة فرقت بين الدولتين، ولكن هناك أشياء كثيرة أخرى تجمع بين الشعبين هي أكبر من السياسة وأكبر من الأنظمة السياسية، وأكبر حتى من التدخلات الخارجية.

المغرب والجزائر .. 6 أشياء تجمع بين الشعبين :

دعونا نعرفكم على 6 أشياء تجمع بين المغرب والجزائر قل نظيرها في دول أخرى وهي ما جعلت هذين الشعبين يمثلان الاستثناء في كافة الشعوب العربية.

1_ الدارجة واللكنة:

من أكثر الأشياء التي يتميز بها المغربي والجزائري هي اللكنة والدارجة، حيث أنهما متشابهان لدرجة تجعل أي أجنبي لا يستطيع التفريق بين الدارجة المغربية والدارجة الجزائرية.

وما يميز الدارجة المغربية والجزائرية أنها خليط من عدة لغات مثل العربية والأمازيغية والفرنسية… ما يجعل الأجنبي (نقصد بالأجني مواطن غير مغربي أو جزائري) يجد صعوبة في تعلمها أو فهمها.

هناك استثناء بالنسبة للدارجة التونسية ولكن اللكنة بعيدة جدا عن اللكنة المغربية والجزائرية خصوصا كلما اقتربنا من الغرب الجزائري والشرق المغربي.

اسهل فيزا اوروبية من الجزائر وفق احصائيات المفوضية الأوروبية لسنة 2024 – 2022

2_ الهوية الأمازيغية :

المغرب والجزائر وكافة دول المغرب الكبير هي في الأصل دول أمازيغية.. لكن بحكم الواقع أصبحت دولا تتكلم العربية.

ولكن سيطرة اللغة العربية لا تعني أن الشعوب تخلت عن الهوية الأمازيغية.

ما يميز المغرب والجزائر أن الثقافة الأمازيغية لا زالت حاضرة بكثرة رغم ما تعانيه من حيف.

المغرب في دستور 2011 اعترف باللغة الأمازيغية كلغة رسمية في البلاد مع العربية وأصبحت كل الإدارات والمؤسسات الحكومية ملزمة باضافة الأمازيغية كلغة أساسية للتعامل مع الناس.

حتى أن مواقع الوزارات المغربية على الأنترنت يمكن تصفحها بالأمازيغية.

الجزائر أيضا هناك اعتراف بالمكون الثقافي الأمازيغي، على أمل أن يتم الاعتراف به أكثر خصوصا بعد التغيرات السياسية التي تعرفها البلاد.

على العموم فالشعبين الجزائري والمغربي لديهما هوية مشتركة، هوية ثقافية لغوية.

هذا بالاضافة الى الهوية الدينية وهي الهوية التي تجمع بين جميع الدول الاسلامية.

3_ القرابة والدم بين المغرب والجزائر:

بحكم القرب الجغرافي وعبر سنوات عديدة ربطت المغاربة والجزائريين علاقة القرابة والمصاهرة.

فليس من الغريب أن تجد العديد من المواطنين لديهم أب مغربي وأم جزائرية أو أم مغربية وأب جزائري وأعمام وأخوال من وهران وكازا ووجدة وعنابة…

إنها العائلة يا سادة إنها القرابة التي تربط بين الجزائريين والمغاربة هي التي تقف في وجه مكائد السياسيين.

اسهل السفارات الاوروبية في المغرب وأكثرها منحا لتأشيرة شنغن وفق الإحصائيات الصادرة في 2019

4_ التقاليد من لباس وطبخ وفن :

المغرب والجزائر لهما أيضا تقاليد مشتركة، سواء في اللباس التقليدي أو في المطبخ أو في الرقص والغناء…

ففي اللباس التقليدي نجد أن المغاربة والجزائريين يتشابهون في الجلابة وهي ميزة خاصة بهذين الشعبين

والجلابة لباس طويلة له غطاء للرأس يلبسه الرجال والنساء معا، والاختلاف يكون في نوع الثوب المنسوج منه وأيضا “الزواقة” التي تُزين بها الجلابة.

أما بالنسبة للطبخ فأكثر ما يُعرف به المغاربة والجزائريون وكافة دول المغرب الكبير هو الكسكس.

ومن لم يأكل الكسكس فكأنما لم يأكل في حياته شيئا.

أما بالنسبة للرقص والغناء فنجد”الراي” وهو نوع غنائي موجود في الجزائر والمغرب له عشاق كثر من كلا البلدين، ومن أشهر رموز الراي نجد:

  • المرحوم الشاب حسني؛
  • المرحوم ميمون الوجدي،
  • الشابة الزهوانية؛
  • الشاب خالد.

والعديد العديد من المغنيين المشهورين في هذا النوع الغنائي الحصري للجزائريين والمغاربة.

أما بالنسبة للرقص فأيضا هناك تشابه بين الرقص التقليدي المغربي المنتشر في الجهة الشرقية للملكة، والرقص التقليدي الجزائري المنتشر في الجهة الغربية للجمهورية.

أهل الشرق المغربي يسمون هذه الرقصة بـ “الركادة”

وأهل الغرب الجزائري يسمون هذه الرقصة  بـ “العلاوي”

وهناك تشابه كبير بين الرقصتين في الميزان والإيقاع كما أنهما تحملان دلالة عميقة على تقارب وتشابه الشعبين.

5_ قصوحية الرأس وسخونة الدم :

هذه الميزة ايجابية وسلبية في الوقت نفسه، ولا يمكن أن يلاحظ هذه الميزة بشكل واضح إلا المهاجرون.

الإنسان الجزائري أو المغربي (دمو سخون)

فقد يدخل معك في عراك لأبسط الأشياء، وهو مستعد لاستعمال العنف في أتفه الأشياء ولا يبالي للعواقب.

ويدخل في هذا الاطار حتى الإنسان التونسي.

هؤلاء الثلاثة إذا التقوا في الغربة جعلوها أرضهم ويا ويل من يتكلم معهم.

هاته الميزة كما أشرنا فيها ايجابيات وسلبيات، فمن الناحية الايجابية أن المواطن المغربي أو الجزائري أو التونسي يشتغل بكرامته ولا أحد يستطيع أن ينهره ولا أحد يستطيع أن يستغله.

ومن تسول له نفسه فعل ذلك فإنه يلعب بالنار.

للأسف بعض الدول الأخرى وعلى لسان بعض المهاجرين والله أعلم  يُعرف مواطنوها بالتملق “ولحيس الكابة ” والخضوع والتذلل لرب العمل .

فمثلا معروف عن بعض مواطني الدول الخليجية ممارسة ساديتهم على العمال الأجانب

خصوصا على الهنود والبنغاليين والمصريين…

لكن ما إن يصلوا عند الثلاثي المغاربي حتى يعيدوا حساب الكلمات التي يتفوهون بها.

والسبب في ذلك أن الدم الساخن عند مواطني هاته البلدان قد يتسبب في جريمة لا قدر الله لأتفه الأمور.

لذلك تجد المتعدي يحسب ألف حساب قبل الدخول في المشاكل مع أي مغربي أو جزائري أو تونسي.

لكن من سلبيات “سخونية الرأس” أنها تعود على صاحبها بالبرودة”.

فالعديد من المشاكل التي كان يمكن للشخص تجاوزها وبسبب “قصوحية الرأس” يورط نفسه في ملاحقات قضائية وغرامات وحبس…

العديد من المهاجرين المغاربيين يتم ترحيلهم الى بلدانهم بسبب قيامهم بأعمال عنف في المهجر.

على العموم هذه صفة من صفات المغاربة والجزائريين، وهي دلالة قوية أيضا على أن هذا شعب واحد.

6_ التضامن بين المغرب والجزائر :

قضيت أزيد من 20 سنة في أوروبا ولم أجد هناك تضامنا بين مواطنين من بلدان مختلفة كالذي وجدته بين المغرب والجزئر.

هكذا يقول “محمد ف” مهاجر مصري يعيش في فرنسا، ويستطرد:

“الجميع لديه ميول للدفاع عن بلده أمام الآخر ولو بالكلام، إلا المغربي والجزائري.

فإن تحدثت بسوء في المغرب ينطق الجزائري ويبدأ بالدفاع عن المغرب، وإذا تحدثت بسوء في الجزائر ينطق المغربي ويبدأ بالدفاع عن الجزائر وكأنها بلده.

في العمل نجد المغربي يتفاهم بشكل جيد مع الجزائري، في السكن نجد المغربي والجزائري يعيشان في شقة واحدة كأنهما إخوة

حتى في الإجرام دائما يكون هناك مغربي وجزائري من يقوم أو من يخطط للعملية.

تضامن أبهرني جدا، خصوصا عندما نلاحظ الدول العربية الأخرى كالسعودية وقطر حيث أصبح المواطن يكره أخاه بسبب السياسة.

المغربي والجزائري أحدهما يدافع على الآخر وهذا لا أ جده بين الليبي والمصري أو المصري والسوداني أو بين كافة الدول الأخرى.”

إذن هذه هي الميزات الست التي يتشارك فيها مواطنو المغرب والجزائر نتمنى أن نكون من خلال هذا المقال قد ساهمنا ولو بجزء قليل في ترسيخ قيم الحب والتسماح والإخاء التي تجمع بين هذين الشعبين.

‫6 تعليقات

  1. وأين العرب أم ليس لهم؟! وجود نعم هناك أمازيغ وبربر في البلدين وكذلك ملايين العرب الهلاليون والعرب الأدارسة الأشراف والعرب السليميون وهم موجودون أيضا في المغرب والجزائر

  2. انا جزائري عربي مثل معظم الجزائريين فلا تبربرني ….والكسكس جزائري والرأي جزائري

  3. أعتقد أن العنوان رنان أكثر من المقال الحقيقة هي أن المغرب والجزائر يرتبطان بمجموعة أشياء غابت عن المقال الذي صيغة بطريقة أعتقد أنها متسرعة تفتقر للبحث العلمي وينبني على اساس معلومات شفهية فضفاضة
    مايجمع القطرين التاريخ المشترك . العرق . الثقافة.المذهب الديني. وغيرها من الأشياء
    وتصحيحا فالخليج العربي تجمع بين دوله أكثر مما يجمع المغرب و الجزائر والحال كما ترون واللهجة في جميع أنحاء العالم مرتبطة بالقرب من الحدود ومن بين ما ورد وينم عن فقر في البحث أن الركادة هي العلاوي بل أن الركادة صنف ولون من ألوان العلاوي يخص منطقة بعينها بجهة الشرق وباقي المناطق ينتشر فيها العلاوي أين الطرب الغرناطي الأندلسي المشترك . ومع الأسف تم حصر المشترك في أمور ثانوية أين هو الكفاح المشترك من أجل الاستقلال …… تقبلو المرور

  4. أنا من الجزائر……

    شعب الجزائر مسلم….أقول مسلم….و إلى العروبة ينتسب….
    أما من قال أنه أمازيغي…فهو إما لم يدرس التاريخ جيدا أو متعصب لفأة ….نحن عندنا نسميها أصحاب الدشرة…..
    ثم أسأل الكاتب ..عن معنى كلمة أمازيغ….و هي عندي أماسيخ من المسخ
    و كذلك متى و أين ظهرت….؟؟؟

  5. للتصحيح فقط الامازيغ هم السكان الاولون لشمال افريقيا وليس السكان الاصليون تحية للحبيبة الجزاير وشعبها العزيز خاوة خاوة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *