مدينة نيويورك تلجأ الى السجناء لحفر قبور جماعية لضحايا فيروس كورونا مقابل 6 دولارات في الساعة
الولايات المتحدة الأمريكية أصبحت تحتل المرتبة الأولى عالميا في عدد الأشخاص المصابين بفيروس كورونا COVID19.
فبحسب الاحصائيات الدورية المقدمة من طرف جامعة جونز هوبكنز فإنه ولغاية منتصف يوم الأربعاء 1 أبريل 2021 ، بلغ عدد المصابين في الولاية المتحدة الأمريكية بفيروس كورونا 189633 شخصا.
أما اجمالي عدد الوفيات لغاية هذا اليوم فقد بلغ 4081 شخصا.
ولاية نيويورك وحدها تمثل حصة الأسد في عدد الاصابات داخل أمريكا، حيث بلغ عدد المصابين في هذه الولاية 76049.
أما عدد الوفيات فقد بلغ 1714 شخصا، وللأسف فالرقم لا يزال في ارتفاع مستمر.
سجناء جزيرة رايكز في نيويورك مطلوبون لحفر القبور الجماعية :
أمام هذا العدد الكبير من الوفيات والذي يُتوقع أن يتزايد خلال الأسابيع القادمة طلبت مدينة نيويورك من نزلاء سجن ريكز العمل في حفر القبور الجماعية لضحايا فيروس كورونا في جزيرة هارت.
وسيحصل السجناء مقابل هذا العمل على معدات الوقاية من الوباء بالاضافة الى مبلغ مالي محدد في 6 دولارات للساعة وفق معايير العمل في السجن.
“افري كوهين” المتحدث باسم مكتب عمدة نيويوك، أكد هذا العرض في حديثه لوسائل الاعلام، لكنه أشار الى أن السجناء كانوا يحفرون القبور في جزيرة هارت منذ سنوات، وليس لأول مرة بسبب فيروس كورونا.
كما سيتم تقديم العرض فقط لمن تتم إدانتهم، وليس أولئك الذين سجنوا قبل المحاكمة، كما هو الحال بشكل عام.
وبحسب صحيفة The Intercept التي نشرت الخبر، فإن المذكرة المرسلة الى السجناء لم يتم الإشارة فيها الى نوعية العمل الذي سيكون على السجناء القيام به في جزيرة هارت.
غير أن هذه المذكرة أيضا تشير الى توفير معدات الوقاية الشخصية للسجناء أثناء العمل.
مما يثير الشكوك بحسب الصحيفة الى أن الهدف الأساسي من هذا العمل هو حفر القبور الجماعية لضحايا كورونا.
جزيرة هارت أرض لدفن الموتى:
تدير مدينة نيويورك مقبرة عامة في جزيرة هارت، وقد تم تحديد هذا المكان منذ سنة 2008 في تقرير عام أعده مكتب المدينة كمكان لدفن الجثث في حالة تفشي وباء ما.
وأشار التقرير إلى أن جزيرة هارت لديها مساحة محدودة للدفن، و “قد لا تكون قادرة على استيعاب التدفق الكبير للقتلى الذين يحتاجون للدفن” .
حيث قدرت خطة التأهب على استيعاب مابين 50.000 الى 200.000 وفاة في جائحة ما، مع تقدير معدل وفيات في 2% في حال اصابة 25 إلى 35 في المائة من السكان.
أوضاع كارثية يعيشها السجناء في رايكز :
ربما سيكون السجناء الذي سيشتغلون في حفر القبور في الهواء الطلق في جزيرة هارت أكثر أمانا وهم يتوفرون على معدات الوقاية الشخصية من رفاقهم الذين سيبقون في السجن.
فبحسب “جوستين أولدرمان” المدير التنفيذي لبرونكس وهي منظمة الدفاع العامة فإن الأوضاع كارثية في رايكز
حيث لا يتوفر السجناء على معايير الأساسية للوقاية من تفشي الوباء مثل الصابون ومعقم اليدين وتقسيم المغاسل…الخ
كما أشار Olderman الى أن بعض الزنازين ينام فيها أكثر من 100 سجين في مكان واحد ، وهو أمر قد يساهم في خلق بؤر لانتشار الوباء.
حيث قال:
في الوقت الذي يُطلب منا جميعًا القيام بالمسافة الاجتماعية، نجد بيئة ينام فيها 100 شخص في الغرفة. ”
تجدر الإشارة الى سجن جزيرة رايكز يضم 4600 شخص وهو رقم يشكل خطرا في حال انتشر الوباء بين السجناء.