الميثولوجيا التسولية ، ماذا تعرف عن هذه الحضارة المنسية ؟
قبل 345 ألف سنة كان أبناء التسول سيطروا على العالم من خلال التكنولوجيا
قبل البدء نود أن نشير أننا نتكلم عن الحضارة التسولية قبل ظهور الإسلام .
تقول الأسطورة أنه في الأزل كان هناك اله يدعى أتسول ، وكان يحيط به الفراغ والظلام من كل جانب ، لذا شعر بالملل والضجر ، فأراد أن يتسلى بشيء ، فخلق السماوات وزينها بالنجوم وخلق الأرض ، وزينها بالبحار والجبال والجنان ، لكن كل هاته الامور لم تسعد هذا الإله الوحيد ، فأراد أن يخلق شيئا يكون قريبا منه ومن نفسه .
فخلق ابنا له سماه ” فراسن ” وكان ذكرا ، ثم أعطاه الارض يعيش فيها ويأكل من خيراتها .. ومنع عليه الشرب من واد كان يجري فيه اللبن ، وقال له ” أي بني اني أهبك الارض بخيراتها والسماء بأمطارها والشمس بضوئها ، لكن اياك والشرب من وادي اللبن ”
غير أن الاله أتسول لم يفسر لفراسن السبب الحقيقي وراء ذلك المنع .
فمرت سنوات وسنوات وفراسن يعمل بتلك الوصية الى أن جاء يوم وطلب من أبيه أن يجعل له مؤنسا في الأرض ، لأنه لم يعد يقبل أن يبقى وحيدا .
فاستجاب له أتسول وخلق له الإلهة ” لنث ” وكانت فائقة الحسن والجمال ، فبقيا يستمتعان بحياتهما في كل بقاع العالم ، الى أن جاء يوم وطلبت من فراسن أن ينزلا لواد اللبن ليشربا منه ، لكن فراسن امتنع بقوة وقال لها بأن هذا الوادي حرمه والده عليه ، فغضبت لنت غضبا شديدا وهجرت زوجها ثلاثين عاما ، فشعر فراسن بالحزن على فراق زوجته ثم طلب منها أن تعود اليه وسينفذ طلبها .
اقتربت لنث من مجرى اللبن ثم اخذت قوقعة سلحفاة وملأتها ، فشربت منها حتى ارتوت لبنا ، ثم ملأت لفراسن الذي انصاع لرغبة زوجه فشرب حتى ارتوى …
غضب الاله أتسول من فعلة فراسن ، لأنه بذلك فقد السيطرة عليه وعلى مصيره الذي أضحى بين يديه وقال له ” كا نتينا حماق كا نتينا حول ، لياه شربت من هاد الواد النم ؟ ”
ثم أخبره متأسفا أن ذاك الوادي يرمز الى الحياة ، وأن اللبن يرمز للمعرفة ، و قال ” كنت قد أعطيت وعدا لنفسي أن من يشرب من ذاك الوادي سأتركه لوحده و ستتبعه لعنة المعرفة في هاته الحياة وهاته المعرفة ستكون سبب هلاك نسله .وستسقط عليه صفة الألوهية وسيموت في يوم من الايام كباقي المخلوقات “.
لم يدرك فراسن قيمة كلام والده بل أحس ببعض السعادة لأنه لم يعاقبه بقسوة حسب ظنه ، خصوصا بعدما غادره الى السماوات العلى ، فشعر بالحرية لأول مرة في حياته .
كانت لنث تسمع ما دار بينهما من حوار لكنها لم تفهم مغزاه هي أيضا ، فنظرت الى زوجها ونظر اليها ، فاكتشف أن لها شيئا غريبا في جسدها مخالف لما في جسده ، وهنا بدأت المعرفة تلعب دورها ووقعت الواقعة .
أنجبت لنث من فراسن ستة بطون هم ” قراوة وتكوشة وزباير والشريف والفرقي وورطاج ” ثلاث ذكور وثلاث اناث ، فتزاوجوا فيما بينهم وأكثروا النسل في الأرض وسيطروا عليها طولا وعرضا وشرقا وغربا .
يذكر المؤرخ الأسترالي “شنايدر سميثار” أنه حوالي 345 ألف سنة قبل الميلاد كان ابناء أتسول الذين أصبحوا فيما بعد يلقبون ب “التسول” tsoul قد سكنوا كل شبر في المعمورة وشيدوا فيها المعالم والقصور .
و كان البشر الحاليون المنحدرون من الهوموسابيان مجرد خدم عند التسول ، وكانت التكنولوجيا التي نعرفها الان منتشرة بكثرة في تلك الحقبة بل كانت هناك أيضا وسائل تواصل اجتماعي بينهم مثل ” Facetsoul و Twitsoul و Youtsoul ،وكل ذلك بسبب المعرفة التي اكتسبوها من وادي اللبن
غير أنه وبعد سيطرة بنو هوموسابيان في السنوات القلية الاخيرة طمسوا هاته التسميات واشتقوا أسماء بعض الاشياء من الكلمات التسولية الأصلية
تقول ” كريستينا جاندلمان” العالمة الانطربولوجية والحائزة على جائزة نوبل للأبحاث والدراسات في الشرق الأوسط حول هذا الموضوع : ” كنت أظن أن الهاتف والتلفاز وجهاز التحكم …الخ كلها أمور اخترعت في عصرنا الحاضر لكن اكتشفتُ بعد 15 سنة من البحث أن ” التيلفون مشتق من كلمة تسولي فون والتلفاز من التسولي فاز والتيليكوموند من التسولي كوموند …
ذروة الحضارة التسولية ستصل منتهاها بولادة “أمليل” ذاك الرجل القوي الذي أراد أن يقتل جده الأول الاله أتسول وكان أمليل متوحشا في أفعاله ، فهو أول من قام بشواء لحوم الحيوانات في واد تملؤه رؤوس الغنم والبقر والانعام المقتولة ، لذا بقي هذا الوادي يحمل اسمه الى الآن ولا زالت سنته قائمة بين الناس الى الان .
علم أتسول ما في نية أمليل الغادرة وكان لا يعجبه ما يحصل في الارض جراء المعرفة التي اكتسبها التسوليون فأمر بجفاف وادي اللبن مما فيه ، ثم أغرق كل جزء من ممالك بني فراسن وبني لنث في كل بقاع الأرض وترك لهم منطقة صغيرة في الارض عقابا لما اقترفته أيديهم هاته المنطقة توجد بالمغرب قرب مدينة تازة .
بقيت هذه المنطقة بدون عقاب نظرا لكونها مكان مقدس كان يتعبد فيه فراسن وزوجته بعدما علما فذاحة ما اقترفاه من ذنب .
مرت السنوات والحقب وتحرر البشر من قبضة التسوليين وطوروا معارفهم بالتدريج ، وأصبحوا يتحدثون عن بعض الحضارات المختفية .
باسكال عاخوعاخ الباحث الميتولوجي والأستاذ المحاضر في الجامعة العبرية في الصين يتحدث في كتابه ” نظرية التسول العظيم ” أن الحضارة المختفية تحت الماء والتي تعرف بحضارة أطلانطيس هي في الأصل حضارة تسولانطيس حسب بعض الحواسيب الذكية المكتشفة حاليا في حفريات بسوق الاربعاء وبالضبط في البيرو نواحي تازة .
كما أنه لازالت بعض المناطق في العالم تحتفظ باسم التسول كمدينة تولوز اي تسولوز وتوتنهام وهي في الاصل تسول نهام وتورينو التي كان اسمها تسولينو …
اليكم بعض أشهر المقولات والحكم و التي أصلها من الحضارة التسولية
_ أنا تسولي اذن أنا موجود
_ لا تعطني سمكة لكن انجبني تسوليا
_ كن ابن التسولي ولا تكتسب أدبا …
_ شعب الله المختار
_خلقني تسولي ومترزقنيش
_ الى طردك البخيل عند التسولي تبات
والان مع اهم الشخصيات في العالم من أصول تسولية
_ بيل غيتس تسولي من بني لنث
_ مارك زوكربرك صاحب الفيسبوك تسولي وأمه من بني وراين
_ زين الدين زيدان من ولاد زباير
_ انشتاين تسولي من قراوة
_ هتلر من واد امليل
_ ابراهيموفيتش تسولي من العمال
_ الملكة اليزابيث تسولية من تكوشة
والقائمة طويلة
يقول المؤرخ المغربي ” عبد الرفيع ولد الحومة ” أن نيوتن أصله تسولي وأنه لم تسقط عليه تفاحة لكن كان جالسا في الغرفة (بفتح الغين ) وسقطت عليه الشريحة او التين المجفف ، على رأسه مما جعلته يتساءل ” لياه الكرموس طاحت لي على راسي و مطلعاتش للسما ” وبذلك ظهر ما يعرف بقانون الجاذبية .
حضارة التسول بقيت قائمة عند أبنائها ، ولازال كل منا يحمل تسولي في داخله ينتظر اللحظة التي يخرجه فيها للعلن ، من هنا نهيب بكل تسولي أن يفخر بنفسه وأن يرفع رأسه قائلا ” نعم أنا تسولي أنا بني عمكوم ”