الشيخ الفيزازي غاضب من الزيارة المرتقبة للدكتورة نوال السعداوي الى المغرب

ستحل الدكتورة المصرية ” نوال السعداوي ” بالمغرب كضيفة شرف لمهرجان ” ثويزا ”  المتوسطي للثقافة الأمازيغية بمدينة طنجة في دورته 13 خلال الفترة من 10 الى 13 غشت الجاري .

الخبر سيبدو  عاديا للبعض ، لكن البعض المحسوب على التيارات الاسلامية المتشددة تلقى هذا الخبر كالصاعقة

الشيخ محمد الفيزازي ، أو الشيخ المثير للجدل  أحد أشهر رجال الدين بالمغرب ، والرجل الذي سبق له الدخول الى السجن بتهم الإرهاب عبّر عن غضبه ومعارضته في صفحته على فيسبوك لحضور الدكتورة نوال السعداوي الى المغرب وقال بأنه لا يجب الترحيب بمثل هؤلاء الناس واصفا اياهم بأعداء الله و طالب ادارة المهرجان بالانتقاء الجيد للضيوف واقصاء اعداء الدين حسب وصفه .

 

هذا ويعد الشيخ الفيزازي من أكثر الشخصيات المغربية التي تثير الجدل بسبب مواقفه وآرائه المختلفة في عدة قضايا ، فهو الرجل العدو للنظام المغربي و الذي كفر كافة زعماء العرب ،فقبع في السجن عدة سنين ، وهو الرجل الذي بعد السجن أصبح أكبر مؤيد للنظام ، وكافرا بكل ماسبق ، وفي ظل هذا الانقلاب الحاد في التوجه ، خلق الرجل لنفسه شهرة أصبحت محل نقاش بين العامة في المقاهي ، بين مؤيد له ولأفكاره وبين معارض مستغرب ناكر عليه صنيعه .

ومن ناحية أخرى فالدكتورة نوال السعداوي هي الأخرى محل جدال واسع في مصر وفي باقي البلدان الإسلامية بسبب مواقفها المتعددة من الطريقة التي يتم استعمال بها الدين ، وكذا دفاعها عن المرأة من النظرة الدونية التي تتعرض لها باسم الدين كذلك . وقد كتبت عدة كتب في هذا المجال ، جعل البعض يكفرها ويطالب بمحاكمتها ، بسبب ازدراء الدين .

بين هذا وذاك تبقى حرية الافراد في الاعتقاد والرؤية والأفكار محل غير المرحب به في المغرب ، وتلقى مضايقات عديدة من عدة جهات ، ولعل منشور الشيخ الفيزازي خير مثال على ذلك