رسميا السلطات السعودية تسمح للنساء بقيادة السيارة
أمر من الملك السعودي بالسماح للنساء بقيادة السيارة بدءا من يونيو 2018
في قرار غريب من نوعه في الأوساط السعودية ، أعطى الملك سلمان بن عبد العزيز أمرا يقضي باعتماد تطبيق أحكام نظام المرور ولائحته التنفيذية، بما فيها إصدار رخص القيادة على الذكور والإناث على حد سواء.
ونقلا عن وكالة الأنباء السعودية،صدر الأمر بتشيكل لجنة على مستوى عال من عدة وزارات: ( الداخلية ، والمالية ، والعمل والتنمية الاجتماعية) لدراسة الترتيبات اللازمة لتنفيد ذلك.
وسيصبح على هاته اللجنة الرفع بتوصياتها خلال شهر واحد من تاريخه، والتنفيذ من 10 / 10 / 1439 هـ ووفق الضوابط الشرعية والنظامية المعتمدة.
هذا وقد جاء في البيان الصادر “إلى ما يترتب من سلبيات من عدم السماح للمرأة بقيادة المركبة، والإيجابيات المتوخاة من السماح لها بذلك مع مراعاة تطبيق الضوابط الشرعية اللازمة والتقيد بها”.
وفيما يلي نص الأمر الملكي:
وزير الداخلية السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
“نشير إلى ما يترتب من سلبيات من عدم السماح للمرأة بقيادة المركبة، والإيجابيات المتوخاة من السماح لها بذلك مع مراعاة تطبيق الضوابط الشرعية اللازمة والتقيد بها.
كما نشير إلى ما رآه أغلبية أعضاء هيئة كبار العلماء بشأن قيادة المرأة للمركبة من أن الحكم الشرعي في ذلك هو من حيث الأصل الإباحة، وأن مرئيات من تحفظ عليه تنصب على اعتبارات تتعلق بسد الذرائع المحتملة التي لا تصل ليقين ولا غلبة ظن، وأنهم لا يرون مانعاً من السماح لها بقيادة المركبة في ظل إيجاد الضمانات الشرعية والنظامية اللازمة لتلافي تلك الذرائع ولو كانت في نطاق الاحتمال المشكوك فيه.
ولكون الدولة هي – بعون الله – حارسة القيم الشرعية فإنها تعتبر المحافظة عليها ورعايتها في قائمة أولوياتها، سواء في هذا الأمر أو غيره، ولن تتوانى في اتخاذ كل ما من شأنه الحفاظ على أمن المجتمع وسلامته.
لذا، اعتمدوا تطبيق أحكام نظام المرور ولائحته التنفيذية، بما فيها إصدار رخص القيادة، على الذكور والإناث على حد سواء، وأن تشكل لجنة على مستوى عالٍ من وزارات ( الداخلية والمالية والعمل والتنمية الاجتماعية) لدراسة الترتيبات اللازمة لإنفاذ ذلك، وعلى اللجنة الرفع بتوصياتها خلال ثلاثين يوماً من تاريخه، ويكون التنفيذ – إن شاء الله – اعتباراً من 10 / 10 / 1439 هـ ووفق الضوابط الشرعية والنظامية المعتمدة، وإكمال ما يلزم بموجبه.
سلمان بن عبدالعزيز آل سعود رئيس مجلس الوزراء”.
هذا ونشير الى أن الأمير السعودي طلال بن عبد العزيز، كان قد صرح قبل شهور، بأن هناك اتجاهاً للسماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة، في بلد يعتبر الوحيد الذي يحظر على نسائه القيادة، على الرغم من عدم وجود قانون فيه يحظر ذلك.
وتثير قضية قيادة المرأة للسيارة حالة من الجدل في السعودية منذ سنوات، وعلى اثر ذلك تحدثت عدة مصادر اخبارية سعودية في ما سبق عن تداول أخبار مفادها اقتراب السلطات من السماح بقيادة المرأة السعودية للسيارة وتعود مصادر أخرى وتنفي تلك الأنباء.
ولعل آخرها كانت عندما تداولت بعض المواقع الإخبارية السعودية تصريحات منسوبة إلى رئيس المجلس الرسمي لمجلس الشورى عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ تحدث فيها إلى إصدار قرار يسمح للمرأة بقيادة المركبات الخصوصية داخل شوارع المملكة دون أية قيود .
لكن ما فتئ أن عاد ونفاه المتحدث نفيا تاما مكذبا صحة ما تم تداوله في بعض المواقع الإخبارية عن إقرار المجلس نظاماً يسمح بقيادة المرأة للسيارة.
هذا وقد سبق ل 20 عضواً بمجلس الشورى أن أبدوا دعمهم لقيادة المرأة السعودية للسيارة.. في سعي منهم لإقرار قامون يحول هذا الأمر الى واقع .
وحول القرار الصادر اليوم عبر العديد من رواد التواصل الإجتماعي عن فرحتهم ، وغرودا بعبارة الشكر والتقدير ، للعاهل السعودي ، كما أنه بدؤوا بتداول هاشتاغ بدأ ينتشر كالنار في الهشيم تحت عنوان #المٌلك_ينتصر_لقياده_المراه
http://twitter.com/AlsayeAhmed/status/912771533151571970
http://twitter.com/noha_abdullah11/status/912771213965107203
http://twitter.com/zezocom3/status/912770195114135554
وفي المقابل عبر بعض الرواد عن تخوفهم من هذا القرار الذي اعتبروه انصياعا لأوامر الغرب ، الذي يرغب في ابعاد المجتمعات المسلمة عن قيمها وثقافاتها الاسلامية ، فيما عبر آخرون عن سخريتهم عن هذا الخبر ، واعتبروا أنه في المستقبل ستصبح الطرق والشوارع منقسمة الى اثنين ، شوارع خاصة بالرجال وشوارع خاصة بالنساء
وفي أولى ردود الفعل الدولية ، رحبت واشنطن على لسان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية “هيذر نويرت في مقابلة مع صحفيين وقالت أن السعودية خطت خطوة كبيرة ومهمة في الاتجاه الصحيح
#السعودية تسمح للمرأة بقيادة السيارة
اعتمد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز اليوم (الثلاثاء) تطبيق أحكام نظام المرور ولائحته التنفيذية بما فيها اصدار رخص القيادة للذكور والإناث على حد سواء.
واصدر الملك سلمان وفقا لما أوردته وكالة الأنباء السعودية أمرا ساميا تضمن تشكيل لجنة على مستوى عال من وزارات الداخلية والمالية والعمل والتنمية الاجتماعية لدراسة الترتيبات اللازمة لتنفيذ ذلك ورفع توصياتها خلال 30 يوما من تاريخه على ان يكون التنفيذ في شهر يوليو القادم ووفق الضوابط الشرعية والنظامية المعتمدة.
وأشار إلى انه تم النظر إلى ما يترتب من سلبيات من عدم السماح للمرأة بقيادة المركبة، والايجابيات المتوخاة من السماح لها بذلك مع مراعاة تطبيق الضوابط الشرعية اللازمة والتقيد بها.
وأكد توافق رؤية أغلبية أعضاء هيئة كبار العلماء باباحة وشرعية قيادة المرأة للمركبة وأنه لا يوجد مانع من السماح لها في ظل إيجاد الضمانات الشرعية والنظامية اللازمة لتلافي الذرائع المحتملة التي يراها بعض العلماء.
وشدد الملك سلمان على حرص الدولة في المحافظة على القيم الشرعية وانها لن تتوانى في اتخاذ كل ما من شأنه الحفاظ على أمن المجتمع وسلامته.
وكانت قضية قيادة المرأة للسيارة في السعودية تصاعدت وتيرتها خلال السنوات الماضية بين المطالبين بالسماح بها لأسباب إقتصادية واجتماعية وتوسع مشاركة المرأة في العمل العام فيما يرى المعارضون خصوصا بعض رجال الدين ان قيادة المرأة للسيارة يخالف قيم وعادات المجتمع السعودي المحافظ.