نصيحة لـ الجالية المغربية بالخارج .. تجنبوا هاته الأشياء عند دخولكم الى المغرب (الوقت تبدلات)
الجالية المغربية بالخارج .. من بين الأسئلة الطريفة التي تردنا على صفحتنا على فيسبوك amjd.org سؤال لإحدى متابعاتنا المقيمات في بلجيكا وهو سؤال طريف ولكن له دلالات قوية.
وهذا ما جاء في سؤالها كما طرحته علينا بدون زيادة أو نقصان:
” السلام عليكم وشكرا على هذه الصفحة الرائعة، أريد أن أسألكم سؤلا لكن لا تضحكو علي ، فأنا امرأة مقيمة في بلجيكا ولم أزر المغرب منذ 15 عاما ، وهذه السنة أريد زيارة الأهل ولكن لم أعرف ما نوع الهديا التي يجب أجلبها معي ، هل يمكن أن أجلب الملابس أو الحلويات أو أن الوقت تغير وأصبح من العيب اعطاء مثل هاته الهديا أرجو الإجابة وشكرا”
سؤال هذه السيدة الكريمة قد يبدو غريبا، ولكن المتمعن فيه سيجد أن هاته السيدة تتمتع بذكاء عال.
لأنها قبل أن تقدم على فعل أي شيء أرادت أن تعرف كيف أصبح نمط التفكير في المجتمع المغربي بحكم أنها ابتعدت عنه لسنوات عدة.
وبدورنا في هذا المقال سنجيبها وسنجيب العديد من المهاجرين من الجالية المغربية بالخارج.
وسنقدم لهم نصائح من ذهب حتى لا يقعوا في الحرج إذا ما دخلوا الى المغرب.
نصائح لـ الجالية المغربية بالخارج عند دخولهم الى المغرب:
أخي المهاجر عندما تدخل الى المغرب فمن الأفضل لك أن تتجنب بعض الأشياء حتى لاتكون عرضة للحرج أو السخرية.
فكما يعرف الجميع فإن الوقت قد تغير، وأن السخرية السوداء هي ما أصبح يطبع المزاج المغربي.
فإياك ثم إياك أن تقوم بأشياء عفى عنها الزمن بمبرر أنك تعيش في أوروبا، لأنك ستصبح أضحوكة الجميع.
ولربما ستجد صورك على فيسبوك وتصبح مسخرة للصفحات والمجموعات بسبب فعل لم تكن تظن أنه سيصل الى هذا الحد.
وفيما يلي مجموعة من النصائح من الأفضل لك أن تأخذ بها وقد أعذر من أنذر
1_ لا تجلب معك الملابس كهدايا:
إذا كنت تريد زيارة أهلك في المغرب فأرجوك لا تجلب معك الملابس كهدايا.
فهذا النوع من الهدايا لم يعد مقبولا لسببين :
السبب الأول أنك عندما تشتري سروالا أو قميصا لفرد من عائلتك غالبا مايكون فضفاضا، وكبير الحجم، أو يكون ضيقا ولا يناسب مقاس من ستهديه إليه.
وفي الغالب يتم التخلص من هذا الملبس بمجرد عودتك، ولسان حال من أهديته له يقول “واش جاب لو الله راني عريان”
السبب الثاني: أن الملابس لم تعد ذات قيمة لأن ثمنها أصبح في متناول الجميع وأصبح الجميع يستطيع أن يشتري ملابس أنيقة وبأثمنة مقبولة.
لذلك حتى تتجنب هذا الخطأ فأحسن هدية يمكن أن تقدمها لأقربائك هو المال (والصلاة على النبي).
وإن وجدت أن في هذا حرجا أيضا فيمكنك أن تقدم هدايا إلكترونية مثل هاتف ذكي أو حاسوب سانك سانك أو أي شيء من هذا القبيل.
لكن أن تقدم هدية رخيصة لتظهر أنك كريم فمن الأفضل ألا تقدمها وسوف لن يحاسبك أحد لأن الجميع يعلم أن المهاجرين “مقودة” عليهم أيضا.
2_ لا تحاول إظهار أنك بدأت تنسى الدارجة المغربية:
بعض المهاجرون وللأسف عندما يعودون الى أرض الوطن يبدأون بالتفوه بكلمات مستفزة فمثلا تجده يقول:
“هادي جوج عام ماجيت لمغريب”
ماجدوى هذا الكلام؟ هل تريد أن تخبرنا أنك نسيت اللغة التي تربيت عليها؟
هاته الكلمات ستجعلك عرضة “للجلدة” وإن حصل أن نطقت بها في مكالمة عبر الواتساب فكن أكيدا أنك ستسمع صوتك على فيسبوك ويوتيوب وعلى صفحة أمجد هجرة.
3_ لا تتكلم باليورو:
هناك من يريد أن يظهر أن للناس أنه “فكانسي” فمثلا يدخل عند “مول الحانوت” ويشتري من عنده قارورة ماء ثم يقول له:
” واش عندك الصرف ديال 10 يورو ”
ستكون محظوظا إن لم يحطم لك مول الحانوت أنفك، فهل تتوقع أن تجد اليورو عنده، أم أنك تريد اخبار الجميع أنك تملك العملة الصعبة.
4_ عدل من طريقة لباسك:
من الجيد لو أنك تزيل تلك الحقيبة الصغيرة gucci التي تعلقها في عنقك.
فذلك يجعلك أبلها لأن هذه الموضة انتهت مع نهاية القرن العشرين.
الآن أصبحت هذه الحقيبة يحملها النادل في المقهى أو حارس السيارات.
ليس تقليلا من شأن هؤلاء العمال المحترمين.
ولكن لنظهر “للفكانسي” أن هاته الحقيقبة أصبحت تستعمل في العمل فقط وليس “للعياقة” .
5_ تكلم بالعربية يا أخي:
يا أخي عمك أو خالك أو جدك لا يفهمون الإيطالية أو الفرنسية أو الإسبانية!!!
فلماذا تتكلم معهم بمصطلحات أجنبية؟ ألهذه الدرجة نسيت لغتك.
إذا كنت في مجمع عائلي أو بين الأصحاب فحذاري أن تتفوه بجمل نصفها عربي ونصفها أجنبي لاتقل
“جو بونس الموغريب ولا طري بيان”
6_ كفى من مقارنة أي شيء بأوروبا:
أوروبا أوروبا أوروبا !!! يا سيدي كفى نحن نعرف أن دول أوروبا متقدمة علينا في كل المجالات.
فلماذا تحاول أن تذكرنا بذلك في كل مرة في الشوارع في المقاهي في الباصات في الأحياء في الحمام في الطواليط في الأكل في الشرب في الصغيرة والكبيرة…
لا مجال للمقارنة نحن نعلم بذلك ونكررها لا مجال للمقارنة فأرجوكم ارحمونا.
كانت هذه نصائح قدمناها لإخواننا المغتربين من الجالية المغربية بأوروبا نرجوا أن يتقبلوها بصدر رحب وأن يقبلوا مزاحنا إن كنا قد بالغنا في شيء.
اقر أيضا: