منظمات تساعد على اللجوء .. أنواع وأسئلة مقابلة اللجوء + الدول التي تقبل تقديم طلب لجوء عن طريق الانترنت
لقد أصبح تقديم طلب اللجوء طريقة ناجحة لتحقيق حلم الهجرة إلى الدول المتطورة مثل بعض بلدان اوروبا كاسبانيا أو السويد النرويج او بريطانيا وحتى بعض الدول خارج أوروبا مثل كندا و امريكا او استراليا و في هذا الموضوع سنحاول توضيح كل النقاط المهمة بالنسبة للراغب في الحصول على اللجوء في أحد هذه البلدان او غيرها.
من أهم المعلومات التي يجب على الراغب في الحصول على اللجوء معرفتها هي أنواع اللجوء التي يمكن طلبها و أين يكمن الاختلاف بين اللجوء الإنساني والسياسي وسنحاول أيضا عرض بعض اقوى اسباب اللجوء التي تضمن الحصول على الموافقة على طلب اللجوء ومن المهم أيضا معرفة الإجراءات والخطوات المطلوبة للحصول على اللجوء و المنظمات التي تساعد على اللجوء.
أنواع اللجوء التي يمكن للمواطن العربي طلبها
اللجوء ينقسم الى انواع تختلف باختلاف أسباب تقديم طلب اللجوء والتي تختلف بين ما هو شخصي وما هو اجتماعي و سياسي و يجب على الراغب في الحصول على اللجوء تحديد الأسباب التي تدفعه إلى اتخاذ هذا القرار و ربطها بأحد أنواع اللجوء التي تتماشى معها.
اللجوء عامة يكون اما لجوء انساني او لجوء سياسي ويمكن تقديم طلب اللجوء في معظم بلدان العالم خاصة البلدان المتقدمة على مستوى حقوق الإنسان مثل بلدان الاتحاد الاوروبي او امريكا و كندا.
أقوى أسباب اللجوء
يريد الكثير من الراغبين في الحصول على اللجوء معرفة أقوى أسباب اللجوء التي تضمن لهم الحصول على الموافقة لطلباتهم بنسب كبيرة بحيث أن سبب تقديم اللجوء يلعب دورا كبيرا في تقوية ملف طلب اللجوء او اضعافه.
لا يمكن الحديث عن أنواع اللجوء التي يمكن طلبها بدون التطرق إلى أسباب اللجوء بحيث إن أسباب اللجوء تحدد نوع اللجوء فعلى سبيل المثال اللجوء السياسي تكون أسبابه سياسية كما يشير الاسم أي أن مقدم الطلب لا يكون راضيا على النظام السياسي في بلده كما يمكن أن يكون اللجوء اقتصاديا أو اجتماعيا وانسانيا.
وبما أن أسباب اللجوء المختلفة تحدد قوة ملف الطلب يبقى السؤال الأهم ما هي أقوى أسباب اللجوء وفيما يلي سنقوم بترتيب أكثر أسباب طلب اللجوء الشائعة من الاقوى الى الاضعف:
- يعد اللجوء لاسباب انسانية اقوى اسباب اللجوء الا ان الشروط التي يجب توفرها من أجل طلبه تعد صعبة بحيث انه يشترط في مقدم الطلب إما أن يكون لديه ماض أليم في بلده الام مثل طفولة صعبة أو تعذيب في السجن أو في حالة كانت العودة الى البلد الام تشكل خطرا على مقدم الطلب مثل عدم استقرار الاوضاع الامنية او حدوث مجاعة أو حرب في بلده الأم.
- يمكن تقديم طلب اللجوء لأسباب سياسية عندما تكون العودة الى البلد الام تشكل خطر التعرض إلى الاضطهاد النفسي والمادي اما من طرف القوات التي تمثل النظام السياسي او غيرها من افراد او جماعات مثل القبيلة او العشيرة سواء بسبب العرق او المرجعية الدينية او السياسية او الانتماء إلى طائفة اجتماعية ما.
- ومن أضعف الأسباب التي يمكن ان تسمح للمرء طلب اللجوء في بلد اجنبي هي الأسباب الاقتصادية والاجتماعية بحيث أن الوضعية الاقتصادية الفقيرة او البنية الاجتماعية المتردية تبقى مشاكل يعاني منها الكثيرين في مختلف بلدان العالم ولا تخول الى صاحبها الحصول على معاملة خاصة.
الفرق بين اللجوء الإنساني والسياسي
يعد طلب اللجوء الانساني او السياسي حقا للجميع مهما كانت جنسياتهم أو عرقيتهم وهو حق تضمنه عدة مواثيق دولية للراغبين في طلب اللجوء في أي بلد كانوا وبهذا يكون من حق طالب اللجوء البقاء في البلد الذي قدم فيه طلبه الى ان تتم معالجته.
اللجوء الانساني
وفي عصرنا هذا نعايش العديد من الامثلة حيث تكون الدولة غير قادرة على حماية مواطنيها ويصير من حقهم طلب اللجوء الإنساني في أي بلد يريدون مثل بعض الدول العربية كسوريا و العراق و اليمن وفلسطين بحيث ان عدد كبيرا من مواطني هاته الدول يعيشون كلاجئين في الكثير من الدول بمختلف بقاع العالم.
يصبح طلب اللجوء الانساني حقا للاجئ عندما يتنقل الى بلد اجنبي من اجل الاستفادة من الحقوق الإنسانية التي تضمنها له منظمة حقوق الإنسان مثل الحق في الأمان عندما توجد حرب في بلده الأصلي أو الحق في التغذية عندما يعاني بلده الأصلي من المجاعة أو كارثة ما.
على الرغم من أن الحالات التي يمكن طلب اللجوء الإنساني فيها تعتبر نادرة إلا أن نسبة الحصول على صفة اللاجئ في هذه الحالة تعتبر عالية جدا.
وإذا عادت الأوضاع في البلد الأصلي للاجئ إلى حالة تسمح بالعيش الكريم وانتهاء الاسباب التي ادت الى اللجوء في المرة الأولى يُطلب من اللاجئ العودة الى بلده الاصلي وفي هذه الحالة إذا لم يرغب اللاجئ في العودة يمكنه طلب اللجوء السياسي.
اللجوء السياسي
في الجهة الاخرى غالبا يصير اللجوء السياسي حقا لطالبه عندما تكون حرياته في خطر بالبلد الذي يعيش به فعلى سبيل المثال عدم انسجام الشخص مع البيئة التي يعيش فيها بحيث تشكل عليه خطرا قد يؤدي بسلامته للخطر وهذا يمنحه الحق في طلب اللجوء السياسي.
تعد أسباب اللجوء السياسي عديدة فعلى سبيل المثال يشكل الانتماء الديني المختلف خطرا على بعض الأفراد في مجتمعات متحفظة و ولا يمكن حصرها مثل تبني ميولات جنسية غير مقبولة في بعض المجتمعات أو عندما يعاني الشخص من العنصرية والتمييز العرقي.
وفي المقابل يكون اللجوء السياسي مبنيا على أساس قدر الأمان الذي يحظى به طالب اللجوء في بلده فإذا كان الإنسان يشعر بأن النظام السياسي السائد في بلده لا يوفر له الأمان فمن حقه طلب اللجوء السياسي.
وعلى عكس اللجوء الإنساني لا يمكن للحاصل على اللجوء السياسي العودة الى وطنه إلى أن يتغير النظام الذي قدم ضده اللجوء ولهذا يسمى سياسيا لأنه يقوم على الطعن في النظام.
ويعد طلب اللجوء السياسي قابلا للمعاينة والتقييم من حيث المصداقية بينما يكون الحصول على اللجوء الانساني مسالة وقت فقط فعلى سبيل المثال اللاجئين الذين يخرجون من أوطانهم بسبب الحرب لا يحتاجون تقديم أي دليل من اجل اثبات معاناتهم وحاجتهم إلى بلد يأويهم.
خطوات طلب اللجوء
من الضروري بالنسبة لطالب الحق في اللجوء أن يقدم طلبه عند الوصول إلى البلد الذي يريد أن يكون فيه لاجئا بحيث لا يمكن تقديم طلب اللجوء بكل انواعه واسبابه إلا عند عبور نقطة الحدود او في احد دوائر الشرطة في البلد الذي يريدون اللجوء فيه.
- يجب على اللاجئ أن يقدم طلب اللجوء في نقطة العبور او في احد دوائر الهجرة او الشرطة في البلد الذي يريد اللجوء فيه.
- بعدها يجب على طالب اللجوء إثبات أهليته بالحصول على صفة اللاجئ أي هل حقا مقدم الطلب يعاني من أسباب الاضطهاد التي يدعيها والتي تردعه من العودة إلى بلده.
- بعد دلك يجب على مقدم طلب اللجوء القيام بالمقابلة مع الضابط المسؤول عن معاينة حالات اللجوء أو قاضي الهجرة والذي يكون له السلطة التقديرية لمنح الموافقة أو الرفض على الطلب المقدم.
- بعد التوصل بالقرار عن طريق رسالة في حالة أقر القاضي رفض طلب اللجوء يصير من حق مقدم الطلب الطعن في القرار بعد مرور شهر على موعد التوصل بالرسالة التي تخبر بالقرار.
- وفي حالة الرفض مجددا يتم الشروع في إجراءات الترحيل الى البلد الاصلي.
أسئلة مقابلة اللجوء
يجب على الراغب في الحصول على اللجوء ان يفهم اولا ان الغاية من وراء القيام بالمقابلة هو قياس مصداقية و صدق الراغب في الحصول على اللجوء وليست كما يظن البعض انها مسالة مشاعر وإثارة التعاطف بحيث يجب على الأجوبة المقدمة أن تكون معقولة وتظهر نوعا من الثقة في النفس وأن لا تتناقض بين بعضها البعض.
في المقابلة يكون هناك عدة أطراف منها الراغب في الحصول على اللجوء والمحامي الذي يدافع عنه والضابط الذي يطرح الاسئلة والمترجم الخاص بك اذا اردت ان تستعين بواحد ومن المفضل أن يقوم طالب اللجوء بالاستعانة بمترجم يساعده.
حتى وفي حالة كان مقدم طلب اللجوء يتقن اللغة التي يتحدث بها ضابط اللجوء فإنه من الأفضل طلب الاستعانة بمترجم يقوم بمساعدتك بحيث أن المقابلة قد تستغرق وقتا طويلا مما سيسبب لك ارهاقا إذا لم تكن في كامل راحته أثناء الكلام بالاضافة الى ان التكلم عبر المترجم يمنحك بعض الوقت الزائد لفهم سؤال الضابط بشكل جيد.
ويجب على مقدم طلب اللجوء ان يكون حذرا بخصوص الأسئلة التي يطرحها ضابط اللجوء في حالة لم ينتبه لها المحامي الخاص بك بحيث يجب أن تكون الأسئلة واضحة وخالية من الظنون والاسقاطات فقبل الاجابة يجب فحص السؤال لانه من حقك الاعتراض عن السؤال إذا لم يكن ملائما.
يعتبر دور المحامي مهم جدا بحيث ان تخصصه يخول له توقع الاسئلة القادمة والغاية منها لكن لا يملك الحق في الاجابة عوضا عنك لكن يمكن للمحامي الدفاع عن بعض الأجوبة إذا لم تكن في صالحك خاصة ادا كان الامر يتعلق بالاختلاف بين الثقافات على سبيل المثال.
يجب على طالب اللجوء أن يضع بعين الاعتبار أن المقابلة مهمة لكن ليست كل شيء بحيث إن القصة التي تقدمها بشكل مكتوب والاطراف الاخرى الذين يكونون جزء من المقابلة والبلد الذي تنتمي إليه يلعبون دورا مهما في النجاح في المقابلة.
كما يجب على الراغب في اللجوء أن يظهر فهمه لحالته الشخصية والتي تدفعه الى تقديم اللجوء وان يكون مختصرا و مباشرا في الاجابة.
نترككم كدلك مع هدا الفيديو لهدا الأخ الكريم والدي يقدم نصائح وأسئلة حول مقابلة اللجوء في ألمانيا
وكدلك هدا الفيديو حول الخطوات واجراءات طلب اللجوء في ألمانيا والصعوبات وبعض النصائح المهمة للاجئيين الجدد
الدول التي تقبل تقديم طلب لجوء عن طريق الانترنت 2022
عامة لا تفرض المنظمات الغير الحكومية لحقوق الإنسان على جميع البلدان قبول طلبات اللجوء الا ان اغلب الدول المتقدمة و السائرة نحو النمو تعترف بحق اللجوء بالنسبة للأفراد الذين يعانون من الاضطهاد في بلدانهم.
لا يوجد شيء يُسمى الدول التي تقبل تقديم طلب اللجوء عن طريق الانترنت بحيث إن المبدأ الذي يقوم عليه قانون اللجوء ينطلق من الخروج الاضطراري للأفراد من بلدانهم سواء بشكل شرعي أو لا بحثا عن الأمان والسلام والتمتع بالحقوق الإنسانية البسيطة التي لا توفرها لهم بلدانهم.
لكن هناك بلدان تقوم بقبول طلبات اللجوء من داخل البلدان الأصلية للاجئين لكن ليس بشكل مباشر بل عن طريق فروع منظمة حقوق الإنسان في بلد مقدم طلب اللجوء عندما يكون البلد الأصلي للراغب في الحصول على اللجوء في حالة اضطراب وعدم استقرار مثل بعض البلدان العربية حاليا وسابقا:
- العراق
- اليمن
- سوريا
- لبنان
- فلسطين …
وفي هذه الحالة يجب على مقدم طلب اللجوء تقديم طلبه في أحد هذه الفروع التي تمثل منظمة حقوق الانسان والتي هي بدورها تقوم بتحويل الطلب الى البلد المرغوب في اللجوء اليه.
وتبقى البلدان التي تقبل هذا النوع من الطلبات قليلة جدا وفيما يلي سنقدم لائحة لبعض هذه الدول:
- النرويج
- كندا
- السويد
- استراليا
- الدنمارك….
في زمن الكورونا والحجر الصحي تم تخصيص نظام إلكتروني الغاية منه منح المهاجرين الذين انتهت صلاحية تأشيراتهم الحق في الحصول على اللجوء الى حين فتح الحدود آنذاك كان من الممكن التقدم بطلب اللجوء عن طريق الانترنت لكن من داخل البلد المرغوب في اللجوء إليه.
اما بالنسبة الى بعض أشهر البلدان التي لا تقبل طلبات اللجوء من خارج ارضها:
- امريكا
- بريطانيا
- اسبانيا
- تركيا
- ألمانيا…
منظمات تساعد على اللجوء
هناك الكثير من المنظمات التي تساعد على اللجوء وهي منظمات غير حكومية لها الكثير من القوة في المجتمع المدني الغربي ويعد أمرا إيجابيا التواصل مع هذه المنظمات التي قد تساعد طالبي اللجوء بطرق مختلفة وهي كالتالي: