الجزائر ترفع سعر التأشيرة القصيرة الأجل على مواطني دول الشنغن من باب المعاملة بالمثل
الزيادة في سعر التأشيرة الجزائرية ___ بعد التغييرات الجديدة التي عرفتها قواعد فيزا شنغن منذ 2 فبراير 2021 والتي كان أبرزها الرفع من سعر التأشيرة القصيرة الأجل لتبلغ 80 يورو بدل 60 يورو التي كانت في السابق. وكتدبير تبادلي قامت الجزائر بالزيادة في سعر تأشيرتها القصيرة الأجل على مواطني منطقة شنغن من باب المعاملة بالمثل.
تعرف على التغييرات الهامة التي عرفتها قواعد فيزا شنغن اعتبارا من 2 فبراير 2021
زيادة 20 يورو في تأشيرة الجزائر القصيرة الأجل على مواطني منطقة شنغن:
بحسب موقع Schengen Visa Info الذي تفرد بهذا الخبر فإن السلطات الجزائرية قدمت زيادة قدرها 20 يورو لكل طلب تأشيرة واحد من طرف مواطني دول شنغن.
وبذلك أصبحت رسوم التأشيرة التي يجب أن يدفعها المواطنون القادمون من فرنسا أو اسبانيا أو ألمانيا أو من أي دولة من دول الشنغن عند طلب الحصول على فيزا الجزائر هي 105 يورو بدل 85 يورو التي كانت في السابق.
ومما يدل على أن هذه الزيادة تأتي من قبيل المعاملة بالمثل، هو أنها لم تطل التأشيرة الطويلة الأجل التي ستبقى في مبلغ 125 يورو بدون أي تغيير. شأنها شأن تأشيرة شنغن الطويلة الأجل التي لم تعرف أي تغييرات في الأسعار.
هل الزيادة في سعر التأشيرة الجزائرية سيطال الدول العربية ؟
هاته الزيادة ستطال دول منطقة شنغن فقط، فيما باقي مواطني العالم بما فيهم الدول العربية فإنهم لن تطالهم أي زيادة في الرسوم عند استخراجهم لتأشيرة الجزائر.
تجدر الإشارة الى أن الجزائر تفرض التأشيرة على العديد من دول العالم
حيث يحتاج معظم زوار الجزائر حاليًا إلى تأشيرة قبل الدخول إلى البلاد، باستثناء بعض الدول المغاربية والافريقية التي يمكن لمواطنيها السفر الى الجزائر بدون تاشيرة مثل
- المغرب
- تونس
- موريتانيا
- ليبيا
- مالي
- النيجر
وكل هاته الدول تشترك بالحدود مع الجزائر.
فيما دول عربية أخرى يلزم مواطنوها الحصول المسبق على تاشيرة الجزائر مثل السعودية ومصر والكويت والعراق…
مئات الآلاف من الجزائريين يزورون منطقة شنغن كل سنة:
من جهة أخرى فإن مئات الآلاف من الجزائريين يزورون كل سنة منطقة شنغن.
وهو الأمر الذي يصب في مصلحة كافة دول منطقة شنغن إذا سلمنا أن كل متقدم للحصول على التأشيرة سيدفع 80 يورو (60 يورو سابقا) كرسوم لهاته التأشيرة، سواء حصل عليها أم لم يحصل.
فبحسب الاحصائيات المقدمة من طرف المفوضية الأوروبية في سنة 2022 .
فإن أزيد من 700 ألف شخص تقدم من الجزائر بطلب للحصول على تأشيرة شنغن سواء الفردية أو متعددة الدخول سنة 2018.
أنواع فيزا شنغن .. ما الفرق بين التأشيرة الفردية والتأشيرة المزدوجة والتأشيرة المتعددة الدخول ؟
وقد حصل على التأشيرة حوالي 384 ألف شخص وهي النسبة التي تمثل تقريبا 60% من الطلبات
لذلك أمام هذا العدد الهائل من الطلبات إرتأت السلطات الجزائرية التعامل بالمثل مع المواطنين القادمين من منطقة شنغن والزيادة في سعر التأشيرة عليهم.
تجدر الاشارة الى أن فرنسا واسبانيا وايطاليا كانت من أكثر الدول التي قصدها الجزائريون خلال 2018
حيث منحت فرنسا لوحدها أزيد من 281 ألف تأشيرة للجزائرين.
تليها اسبانيا التي منحت أزيد من 68 ألف تأشيرة.
وبعدها ايطاليا التي منحت أزيد من 14 ألف تأشيرة للجزائرين.
يمنك العودة الى هذا المقال للاطلاع على تفاصيل أكثر بخصوص أكثر الدول الأوربية منحا لتأشيرة شنغن للجزائريين:
اسهل فيزا اوروبية من الجزائر وفق احصائيات المفوضية الأوروبية
هل الزيادة في سعر التأشيرة الجزائرية ستؤثر على السياحة في الجزائر ؟
سياسة الجزائر منذ الاستقلال لم تكن مركزة على السياحة رغم توفرها على موقع استراتيجي جذاب تفصله مسافة قصيرة على أوروبا ورغم توفرها على 7 مواقع مدرجة في اليونيسكو كتراث عالمي.
كما أن العشرية السوداء التي مرت منها الجزائر ساهمت في بشكل سلبي على قطاع السياحة في البلاد
فضلا عن عدم وجود نية للحكومات السابقة في النهوض بهذا القطاع.
لذلك فمن غير المرجح أن يكون هناك تأثير سلبي على قطاع السياحة في الجزائر بعد الزيادة في رسوم التأشيرة على مواطني منطقة شنغن.
تجدر الإشارة أن السلطات الجزائرية وخصوصا بعد الحراك الذي عرفته الجمهورية، بدأت بالتفكير في السياحة كآلية اقتصادية متنوعة لجلب العملة الصعبة للبلاد.
لكن لا يزال النقاش محل جدل حول ما إذا كانت الجزائر ستتمكن من الترويج لنفسها عالميا لتصبح وجهة سياحية جذابة في شمال افريقيا، حيث ستواجه منافسة قوية من المغرب وتونس .
ففي سنة 2017 بلغ متوسط عائدات السياحة في الجزائر 207 مليون دولار فقط.
لكن في تونس بلغ متوسط عائدات السياحة فيها في نفس السنة 1.1 مليار دولار.
أما المغرب فبلغ متوسط عائدات السياحة فيه لسنة 2017 أزيد من 6,16 مليار دولار.
وفقا لتقارير جزائرية فإن البلاد تسعى الى مضاعفة عدد السياح بحلول سنة 2025، وذلك من خلال الاستثمار في البنيات التحتية وتقديم تسهيلات للمسافرين عند دخولهم، ومن بينها انشاء تأشيرة الكترونية.