الزواج من فرنسية .. مرة أخرى قانون جديد في فرنسا سيحرم الحراقة من الزواج بالفرنسيات

الزواج من فرنسية .. في كل مرة تخرج علينا فرنسا بقوانين جديدة ، وفي كل مرة ينجح فيها رئيس جديد يبدأ في وضع قوانين جديدة بخصوص الهجرة حتى يُظهر لمؤيديه وللعالم الأوروبي أنه يعالج ملف الهجرة . هذا الملف الذي أضحى مشكلة بالنسبة لدول الاتحاد الأوروبي.

قبل أن نخوض في موضوعنا ، نود أن نقول لفرنسا ، ولكل الدول الأوروبية :

” إذا أردتم أن توقفوا الهجرة السرية، فتوقفوا عن استنزاف بلداننا ، توقفوا عن سرقة خيرات شعوبنا ، هاته الرفاهية التي تعيشون فيها، والتي تخافون من فقدانها هي نتيجة الاستنزاف والتجويع والحروب بالوكالة التي تخوضونها في بلداننا .

وعندما يخرج المهاجر بحثا عن مكان أفضل للعيش، وهربا من الفقر والجوع ـ تعتقلونه بتهمة الهجرة السرية وترجعونه قسرا الى بلده ، فأي انتهاك هذا لحقوق الإنسان.

تتكلمون عن نبذ العنصرية ، لكن هل هناك عنصرية أكبر من أن تمنح للشخص الأوروبي حق التجوال في جميع الدول الأوروبية بجواز السفر فقط؟

فقط لأنه أوروبي ، فقط لأنه ولد في أوروبا ، أما من جاء من دولة افريقية فيمنع عليه أي تحرك بدون تأشيرة وبدون عدة أوراق وتصاريح ، فقط لأنه افريقي ، فأية عنصرية هذه !!! ”

عودة الى موضوعنا .

الزواج من فرنسية في مهب الريح:

لعلكم تتذكرون مشروع القانون العنصري الذي تقدم به وزير الداخلية الفرنسي الى الحكومة في 22 فبراير 2018 حول الهجرة واللجوء .

هذا القانون الذي استكره العديد من المهاجرين الشرعين والسريين وطالبي اللجوء ، وحتى الجمعيات الحقوقية المدافعة عن حقوق المهاجرين .

يمكن الرجوع الى هذا المقال من هنا :

خبر سيء لكل مهاجر سري في فرنسا .. 5 سنوات سجنا لمن يدخل التراب الفرنسي بطريقة غير شرعية .

هذا القانون لا يقف عند الحد الذي ذكرناه في المقال.

فلقد راسل أكثر من 27 برلمانيا ينتمون الى الأحزاب اليمينية المتطرفة وزير الداخلية الفرنسي يطالبونه بالأشياء التالية .

أن تضيف الحكومة قوانين صارمة بخصوص زواج المهاجر السري بمواطن فرنسي .

وتتمثل هذه الصرامة في منع أي مهاجر لا يحمل أوراق الإقامة من الزواج من فرنسية أو فرنسي .

وكل من أراد أن يتزوج مواطنا فرنسيا يجب عليه العودة الى بلده و القيام بعقد الزواج هناك .

وعندما يستكمل كل خطوات الزواج آنذاك تقوم زوجته الفرنسية بطلب لم الشمل الأسري .

وهذا يعني أنه سيبقى عليه الإنتظار لمدة 6 أشهر تقريبا في بلده ريثما يستكمل كل خطوات الزواج واستخراج الفيزا الفرنسية للم الشمل الأسري .

هذا القانون لم يطبق بعد ولكن تتم مناقشته في البرلمان الفرنسي .

وفي حال تم تطبيقه سيتلقى الحراق ضرية أخرى من الضربات التي تأتيه مع كل قانون جديد .

لماذا سيتم منع الحراق من الزواج من فرنسية؟

المبرر الذي اعتمده هؤلاء البرلمانيون في مطلبهم هو أن المهاجر السري يتزوج من فرنسية من أجل الحصول على أوراق الإقامة فقط .

ولقد اعتمدوا على احصائيات لعدد حالات الطلاق للعديد من المهاجرين وبالأخص المغاربة والجزائريين والتونسيين ، الذي يطلقون أزواجهم فور حصولهم على الإقامة أو الجنسية الفرنسية.

كما أن العديد من المهاجرين يعتمدون على الزواج الأبيض مقابل مبالغ مالية للحصول على أوراق الإقامة .

لا نعلم ما ستأتي به الأيام للمهاجرين من قوانين.

ولكن نتوقع الأسوء من هؤلاء الناس الذين بدأت عنصريتهم تتكشف مع الأيام وبدأت راية حقوق الإنسان التي يلوحون بها بالتمزق .

لكن لا ننسى أن المهاجر العربي يساهم بأفعاله الغير حضارية في جعل الرأي العام الفرنسي ينفر من المهاجرين وبكل ما يتعلق بهم .

كيفية الحصول على أرخص تذاكر الطيران من خلال موقع Skyscanner :

Exit mobile version