الزواج بفتاة أوروبية .. كيف تقنع زوجتك المستقبلية باعتناق الإسلام؟
لو كنت أعرف المسلمين قبل أن أعرف الإسلام، لما أسلمت
الزواج بفتاة أوروبية بالنسبة للبعض هو حلم، لكن هذا الحلم يقف أمامه حاجز كبير وكبير جدا ، ألا وهو اختلاف المعتقد أو الدين ، ففي الغالب يكون الشاب العربي يدين بدين الاسلام ، وفي المقابل تكون الفتاة الأوروبية تدين بدين المسيحية.
هذا الإختلاف قد يكون سببا في عدم الدخول في علاقة شرعية بسبب اختلاف التشريعات والمبادئ التي يقوم عليها كل دين .
“صلاح الدين غ” مواطن تونسي مقيم في هولندا،أب لطفلين ويعمل كمصصم ديكور منزلي بمدينة ” أوترخت يحكي لنا الطريقة التي اتبعها في اقناع زوجته الهولندية باعتناق الإسلام ، بعد أن تعرف عليها في مواقع التواصل الإجتماعي سنة 2011 .
ونحن في هذا المقال جمعنا كل ما حكاه لنا ووضعناه على شكل 5 عوارض حتى يسهل استيعاب الطرق المتبعة في الإقناع
1_ لا تكن متسرعا في طلبك باتباعها لدينك :
يقول صلاح الدين ، عندما تعرفت على زوجتي أول مرة، علمَت مباشرة أنني مسلم ، وعلمت أنا أيضا أنها مسيحية، لذلك حاولت ألا أتناقش معها في مسألة الدين، ولم أكن أحاول أن أطلب منها أن تعتنق ديني، لأني كنت أعلم أن هذا الموضوع سنناقشه في ما بعد اذا تطورت العلاقة
2_ لا تكن منفرا للإسلام بتصرفاتك :
للأسف فأغلب المسلمين اليوم تجدهم ينفرون الناس من الإسلام وذلك بسبب تصرفاتهم ، فأينما وجد الكذب تجد مسلما وأينما وجد النفاق تجد مسلما ، وأينما وجد الخداع تجد مسلما ، وكيفما كان السوء بصفة عامة تجد المسلمين يرتكبونه، ولعل أفضل مثال على ذلك مما يحكى عن قصص الأوروبيين الذين اعتنقوا الإسلام ، أن شخصا أوروبيا اعتنق الإسلام ، ثم قام بزيارة الى احدى الدول الإسلامية ، فرأى ما رأى من الشرور وقال :
” لو كنت تعرفت على المسلمين قبل أن أتعرف على الإسلام ، لما أسلمت ، ولكن لحسن حظي أني رأيت الإسلام قبل المسلمين ”
3_ لا تكن متعصبا ولا متشددا :
سنقولها بصراحة الاسلام الوسطي هو الاسلام المتبع في المغرب الكبير (المغرب الجزائر تونس …) ، لا غلو ، ولا تشدد ولا شيء من هذا القبيل ، لذلك يستحسن عدم الإقتداء بالأفكار الدخيلة على الإسلام كالتي توجد في المشرق مثل الوهابية والإخوان … كلها أفكار تدعو الى الغلو و التطرف.
الفتاة الأوروبية اذا رأت في الرجل العربي بعض التشدد فقد تتخوف من الدخول الى هذا الدين ،خصوصا فيما يتعلق بحقوقها ، فإذا أردت أن تعطيها نموذجا للمرأة المسلمة ، فعليك الاستشهاد بالمرأة المغاربية ،وليس بالمرأة المشرقية التي تبدوا الأغلال واضحة في ملبسها
4_ دعها هي تسألك عن دينك :
عندما ترى فيك من الأخلاق والأفعال والمروءة ما يغري بالسؤال عن أسبابها ، فآنذاك يمكنك الدعوة الى دينك ، لكن بالحجة والبرهان : يقول تعالى ” ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن ” قدم لها من الأجوبة ما تريد ، ولا تحاول اقناعها بالكذب مثل ” الإعجاز العلمي ، أو بعض الفيديوهات المفبركة التي تظهر بعض المعجزات المكذوبة ” حاول اقناعها بالأسس الحقيقية للإسلام ، و ثق في القرآن لأن فيه الجواب عن كل الأسئلة الروحية ، ولا تجعل منه كتاب فيزياء أو كتاب طب حتى تشرح بعض الأمور الدنيوية ، وتذكر أن القرآن كتاب هداية ومنهج حياة فلا تخلط بين الأمور المادية وبين الأمور الروحية .
هناك دعاة يظهرون على الشاشة أو في الأنترنت معروفون بغلوهم وتطرفهم ، لذلك لا تعتمد عليهم كمرجع للإجابة على الأسئلة التي ستطرح عليك، ففي الحالة التي ستحتاج فيها الى مصادر من علماء ، فثق في علماء بلدك المعروف عليهم بالوسطية والإعتدال ففي تونس والجزائر والمغرب … من العلماء الأجلاء من لا تجده في أي بقعة أخرى من الأراضي الإسلامية
5_ لا تُحكِّر ولا تستعجل الهداية
عندما تقدم لها من الإجابات ما استطعت ، فدعها وشأنها، فإن الهداية بيد الله، “إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء ” (آية) .لا تستعجل عليها الإسلام فربما قد يضظرها ذلك بعض الوقت ، فالخروج من دين والدخول في دين آخر هو ليس بالأمر الهين ، لذلك يجب أن تراعي فيها هذه الأمور.
وفي الأخير وحتى وإن لم تقتنع بدينك وأرادت البقاء على دينها ، فهذا أمر مباح في الدين الإسلامي، لأن الزواج بفتاة من أهل الكتاب غير محرم ولا توجد أي نصوص في القرآن أو السنة تحرم ذلك.
أنا أريد زوج
“Merci pour tout “amjd