ألمانيا تسمح لطالبي اللجوء بالعمل في الزراعة لسد الخصاص في اليد العاملة في هذا القطاع
ألمانيا تسمح لطالبي اللجوء بالعمل في الزراعة ___ نتيجة القيود المفروضة على السفر في كافة دول أوروبا بسبب تفشي وباء كورونا ، عرفت ألمانيا نقصا كبيرا في عدد العاملين بالقطاع الزراعي، وهو الأمر الذي أقلق عددا من المزارعين وأصحاب الضيعات الفلاحية من ضياع منتجاتهم الزراعية ما قد يشكل تهديدا على الأمن الغذائي بالبلد.
وأمام هذه الأزمة اضطرت السلطات الألمانية الاستعانة بطالبي اللجوء للعمل في الزراعة للاستفادة منهم في سد النقص المهول في العمالة المشتغلة في القطاع الزراعي.
وبذلك أعلنت وزارة الزراعة الألمانية السماح لطالبي اللجوء والمواطنين من خارج الاتحاد الأوربي بالعمل في الحصاد، بعد موافقة وكالة العمل الاتحادية التي أصدرت ترخيصاً بخصوص هذا الاجراء، وأطلقت عليه اسم “الموافقة العالمية”
وكالة العمل الاتحادية تسمح لطالبي اللجوء بالعمل في الزراعة:
في بيان تم نشره على موقع وزارة الغذاء والزراعة الاتحادية الألماني أمس الأربعاء 22 أبريل 2021 حول موضوع استخدام مواطني الدول الثالثة (مواطني الدول خارج الاتحاد الأوروبي) وطالبي اللجوء للعمل في الحصاد، جاء فيه ما يلي:
بعد تتبع وكالة التوظيف الاتحادية لاقتراح وزارة الزراعة:
أصدرت وكالة التوظيف الفيدرالية (BA) ما يسمى بالموافقة العالمية على استخدام مواطني الدول الثالثة وطالبي اللجوء للعمل في الزراعة.
ويهدف هذا الاجراء بحسب البيان، الى الاستفادة من المزيد من العمال الموسميين في الزراعة بدون المرور من الإجراءات البيروقراطية.
وأشارت الوكالة إلى أن تطبيق القواعد الجديدة لهذا الإجراء يبدأ من 1 أبريل بأثر رجعي الى غاية 31 أكتوبر 2021.
وأوضح البيان أن وكالة العمل الاتحادية ومن خلال “الموافقة العالمية” لن تكون مضطرة لدراسة كل طلبات العمل المتعلقة بالزراعة على حدة وذلك لتسهيل بدء العمل في الزراعة في أسرع وقت ممكن.
من هم الأشخاص الذين يمكنهم العمل في الزراعة وفق الاتفاقية العالمية؟
بحسب ما ورد في بيان وزراة الزراعة الألمانية فإن الاتفاقية العالمية تطبق على الفئات التالية:
- طالبو اللجوء المتواجدون في مراكز الاستقبال والذين لم يتم الانتهاء من إجراءات لجوئهم في غضون تسعة أشهر؛
- طالبو اللجوء الذين أقاموا في الأراضي الالمانية لمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر، بالإضافة الى حاملي ترخيص اقامة مؤقت لمنع النرحيل
- بالاضافة الى مواطني الدول الغير المنتمية الى الاتحاد الأوروبي الذين لا تسمح تصاريح إقامتهم بهذا العمل.
Einsatz von Drittstaatsangehörigen und Asylbewerbern als #Erntehelfer: @Bundesagentur für Arbeit folgt Vorschlag von BMin @JuliaKloeckner.
Damit lassen sich unbürokratisch Arbeitskräfte für die Saisontätigkeit in der #Landwirtschaft gewinnen.
Zur PM ⇨ https://t.co/7bnUgKwdLe pic.twitter.com/Y2xyWdg69N
— BMEL (@bmel) April 22, 2020
هذا وأشار البيان الى مواطني الدول الثالثة الذين سبق لهم الحصول على تصريح العمل في المانيا في مجال الفنادق والمطاعم والعاطلين حاليا عن العمل بسبب اغلاق الفنادق والمطاعم، يمكنهم البدء بالعمل في الزراعة دون الاضطرار للحصول على موافقة وكالة التوظيف حتى نهاية أكتوبر 2021.
تجدر الإشارة أنه وفي وقت سابق دعت وزيرة الزراعة الألمانية Julia Klöckner الحكومة الألمانية للسماح لطالبي اللجوء بالعمل في الزراعة.
وأشارت الوزيرة الى أن المزارعون يخشون من ضياع محاصيلهم بسبب نقص العمالة الموسمية جراء القيود المفروضة على السفر والتنقل داخل أوروبا
توجه أوروبي للاستفادة من المهاجرين في عز وباء كورونا :
يبدو أن أزمة كورونا جعلت بعض الدول الأوروبية تستعين بخدمات المهاجرين في عدة مجالات حيوية وأبرزها المجال الزراعي.
فقبل بضعة أشهر كان المهاجر وطالب اللجوء مجرد عبء على الدول الأوروبية، والآن بقدرة قادر أصبح الجميع يلتجئ اليه للقيام بالأعمال الشاقة والخطيرة في عز وباء كورونا.
ايطاليا تريد تسوية وضعية 200 ألف مهاجر للعمل في الزراعة:
على نفس المنوال وفي وقت سابق أعلنت وزيرة الزراعة الإيطالية “تيريزا بيلانوفا“يوم الأربعاء الماضي (15 أبريل 2021) في مجلس النواب عن خطة عمل طارئة للعمل الزراعي، بشراكة مع كل من وزارة الداخلية ووزارة العمل.
وتهدف الخطة الى دعم القطاع الزراعي الذي يعاني بشدة خلال أزمة فيروس كورونا، من خلال عدة اجراءات
ومن بينها صياغة مقترح تشريعي يهدف الى تسوية اوضاع المهاجرين السريين في ايطاليا لتوفير عقود العمل الفورية لدعم العمل في المجال الزراعي.
لقراءة الموضوع كاملا يمكن العودة الى هذا المقال:
وزارة الزراعة الايطالية تدعو الحكومة لتسوية اوضاع المهاجرين في ايطاليا للعمل في المجال الزراعي
اسبانيا تستعين بخدمات المهاجرين للعمل في الزراعة :
في اسبانيا صدر قرار ملكي حول آليات الحفاظ على الانتاج الزراعي باسبانيا وضمان تزويد السكان بالمنتوجات الفلاحية
وفي الشق المتعلق بالتدابير المتخذة في القطاع الزراعي بالنسبة للمهاجرين
أشار القرار إلى أنه سيتم السماح لبعض المهاجرين من الفئات الآتي ذكرهم العمل في القطاع الزراعي:
- العمال المهاجرون الذين انتهت مدة صلاحية تصاريح عملهم في الفترة ما بين إعلان حالة الإنذار و 30 يونيو 2020،
- المهاجرون من الدول الثالثة (أي من الدول الغير منتمية للاتحاد الأوروبي) والذين هم في وضع منتظم والذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 21 عامًا، يمكنهم الوصول الى هذه الوظائف.
خليها تخماج .. مهاجرون في اسبانيا يضربون عن العمل في القطاع الزراعي من أجل تسوية أوضاعهم
في رأيك، هل تعتقد أن قرارات بعض الدول الأوروبية بتسوية أوضاع المهاجرين وطالبي اللجوء للعمل في المزارع هو استغلال لوضعية هاته الفئة في هذه الظرفية الخطيرة؟
أم أن هاته القرارات هي قرارات انسانية تحسب لهاته الدول في هذه الطرفية التي تفرض التضامن على الجميع؟
شاركنا برأيك في تعليق أسفل المقال.