الهجرة إلى فرنسا

من هنا لفوق أي طفل معلق نقذوه راه ماكرون كيعطي عليه لوراق والجنسية وحتى الخدمة

يقول المثل المغربي “يديها زعيم ولاَّ كريم ولاَّ مرضي الوالدين” وكل هاته الخصال جمعت في مهاجر سري إفريقي من مالي حيث أنقذ هذا (الحراق) طفلا من السقوط من على شرفة في الطابق الرابع.

وقد تداول نشطاء وسائل التواصل الإجتماعي الفيديو  الذي يوثق اللحظة التي قام بها مامادو غاساما ” Mamoudou Gassama “  -(22 سنة) بالتسلق بسرعة خيالية لواجهة إحدى المباني لإنقاذ طفل من السقوط.

الرئيس الفرنسي يقرر استقبال سبيدرمان الإفريقي:

خبر البطل الإفريقي الذي أطلق عليه رواد مواقع التواصل الإجتماعي لقب سبيدرمان وصل الى قصر الإليزيه.

حيث قرر الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون استقبال مامادو غاساما  “Mamoudou Gassama ” لتكريمه على شجاعته.

وبالفعل تم استقبال المهاجر السري الإفريقي اليوم الإثنين 28 ماي 2018 في قصر الإليزيه من طرف الرئيس الفرنسي.

وخلال هذا اللقاء قرر ماكرون تسوية أوضاع المهاجر السري مقترحا عليه الحصول على الجنسية الفرنسية إن رغب في ذلك.

وخلال الحوار الذي دار بين ماكرون ومامادو غاساما قال الرئيس بأن كل الوثائق ستصبح قانونية.

واقترح عليه بما أنه موقف استثنائي مياشرة تسوية أوضاعه القانونية ابتداءا من اليوم بالإضافة الى الحصول على الجنسية الفرنسية، إن رغب مامادو في أن يصبح مواطنا فرنسيا.

هذا وقد حصل المهاجر السري الإفريقي على عقد عمل في صفوف فرق الإطفاء الفرنسية.

وقال ماكرون لمامادو: ” لقد أصبحت مثالا ،لأن الملايين من المواطنين شاهدوا ما قمت به، لذا فمن الطبيعي أن يكون الوطن وفيا تجاهك.

 سبحان من يبيتها في شان ويصبحها في شان:

مامادوا الذي دخل الى فرنسا عن طريق الهجرة السرية والذي لم يمضي على دخوله سوى بضعة أشهر أصبح الآن مواطنا فرنسيا بكامل الحقوق.

والسؤال الذي يطرح نفسه، ماذا لو كان مامادو قد اعتقل قبل هذه الواقعة ؟

ألم يكن سيكون من نصيبه السجن والترحيل؟

ألا يجعلنا هذا السؤال نقف عند القوانين العنصرية التي تجرم المهاجر السري ونجرده من انسانيته فقط لأنه ترك بلده بسبب الفقر والمعاناة.

وفي الأخير يتم الزج به في السجون وإرغامه على العودة الى البلد الذي فر منه.

مامادوا أعطى درسا لفرنسا، بأن المهاجر السري ليس وحشا، وبإمكانه أن يقدم الشيء الكثير للمجتمع الذي يقيم فيه.

إليكم الفيديو الذي يظهر المهاجر السري وهو يتسلق واجهة المبنى لإنقاذ الطفل

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *