الهجرة الى كندا

أزمة السعودية وكندا .. كيف يمكن للطلاب السعوديون بكندا الخروج بأقل الأضرار من هاته الأزمة ؟

أزمة السعودية وكندا .. لحد الساعة فالعلاقات السعودية الكندية لا زالت متدهورة ولا اشارات تبدو في الأفق عن قرب انتهائها.

فبعد التغريدة المثيرة للجدل المنسوبة للسفارة الكندية بالسعودية والتي طالبت فيها السلطات السعودية بالافراج عن المعتقلين والنشطاء السلميين.

كان الرد السعودي سريعا وغير متوقعا، حيث تم الاعلان في بيان من وزارة الخارجية السعودية عن طرد السفير الكندي بالرياض واعتباره شخص غير مرغوب فيه في المملكة وعليه مغادرة السعودية خلال 24 ساعة.

هذا بالإضافة الى أنها أعلنت عن تجميد كافة تعاملاتها التجارية والاستثمارية الجديدة مع كندا.

يمكن العودة الى تفاصيل الأزمة منذ بدايتها في هذا المقال (هنــــــــا)

أزمة السعودية وكندا تدخل منعرجا آخر:

الرد الرسمي والوحيد من الجانب الكندي اثر طرد سفيرها من الرياض كان على لسان وزيرة الخارجية الكندية.

غير أن الرد لم يكن هو التعامل بالمثل وإنما أكدت على تمسك الدول الكندية بمبدأ الدفاع عن حقوق الانسان والمرأة في أي مكان في العالم.

بعد ذلك أتى القرار السعودي المقلق لآلاف الطلبة السعوديين والذي يقضي بعودة الطلاب الذين يدرسون في كندا الى بلدهم الى حين ايجاد بدائل جديدة.

ماذا يعني هذا الأمر بالنسبة للطلبة السعوديين؟

أزمة السعوية وكندا انتقلت من جانب سياسي الى جانب انساني والمتضرر الأكبر لحد الساعة هم الطلاب السعوديون.

ايقاف كافة برامج التدريب والابتعاث والزمالة الى كندا وعدم بقاء أي مبتعث أو متدرب بنهاية هذا الصيف يعني شيء واحد.

هو أنه من كانت هذه هي سنته الأخير للحصول على البكالوريوس أو الماجستير فإنه سيكون في مأزق

ومن أشرف على نهاية البحث في الدكتوراه ولم يتبق له الا المناقشة فربما قد يذهب جهده هباءا منثورا.

كل السيناريوهات السوداء محتملة وهذا ما لا نتمناه لأحد.

بعض النصائح للخروج بأقل الأضرار من هذه الأزمة:

حتى نصارح القارئ الكريم فهذه النصائح التي سنقدمها إنما هي اجتهاد فقط ولا نقول أنها فعالة مئة في المئة.

  خبر سار لكل المهاجرين السريين في إسبانيا - برشلونة تقدم بطاقة الإقامة الكتالونية لجميع "الحراقة" ضدا في مدريد

ولكن اذا ازدادت الأمور سوءا فعلينا أن نختار أقل الأضرار، لا أن نقعد مكتوفي الأيدي ونحن نرى أحلامنا تتحطم.

النصيحة الأولى:

سواء كنت من الطلبة السعوديين المبتعثين أو الدارسين على حسابهم الخاص واردت تغيير جامعتك الكندية، فننصحك باختيار الجامعات الأمريكية.

والسبب راجع الى كون أمريكا قريبة من كندا وتوجد فيها العديد من الجامعات التي تربطها علاقة التوأمة مع الجامعات الكندية.

هذا يعني أنك تستطييع تحويل الساعات الى هذه الجامعات نظرا لتقارب النظام التعليمي.

النصيحة الثانية:

إن لم تكن ممن يحبذون أمريكا فاختر أستراليا.

أستراليا هي الأخرى دولة شبيهة لكندا في نظامها الاجتماعي والتعليمي وأقرب في المنهج والأسلوب التعليمي، يمكن أيضا البحث عن الجامعات الأسترالية التي تربطها علاقة التوأمة والزمالة بالجامعات الكندية.

النصيحة الثالثة:

بريطانيا يمكن أن تكون وجهة جيدة من ناحية أن سهولة الحصول فيها على الدبلومات والشواهد مقارنة بكندا وأستراليا.

لكن مستوى المعيشة مرتفع وهذا قد يرهق الجانب المادي للطلبة الذين يدرسون على حسابهم الخاص.

النصيحة الرابع:

التروي قليلا قبل ااتخاذ القرار بالعودة، ربما قد تنفرج الأزمة وتعود المياه الى مجاريها، لا نعلم ما يقع في عالم السياسة.

كل شيء قابل للتغير، لذلك دعك متمسكا بالأمل الى آخر لحظة.

وفي الأخير نذكر أن عدد الطلبة الذين سيعانون من أزمة السعودية وكندا يقدرون بـ 12 ألف طالب من بينهم 7 آلاف طالب مبتعث وأغلبهم يعيشون مع عائلاتهم.

وتشير بعد الاحصاءات أن الطلبة السعوديون فقط ينفقون ما يقارب 300 مليون دولار أمريكي سنويا في كندا.

أما متوسط ميزانية دراسة طالب الطب السعودي لوحده في السنة فتصل الى 100 ألاف دولار سنويا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *