الزواج من عجوز أوروبية .. من المستغِل ومن المستغَل ؟ ومن هو الرابح الأكبر في هذا المشروع

خبر الزواج من عجوز أوروبية أصبحنا نجده بشكل شبه دائم على مواقع التواصل الإجتماعي

الزواج من عجوز أرووبية : هذا الخبر أصبحنا نجده بشكل شبه دائم على مواقع التواصل الإجتماعي ، فبين الحين والآخر نجد شابا في مقتبل العمر وقد التقط صور بجانب امرأة أوروبية تبدو للوهلة الأولى أنها بعمر جدته ، لكن نكتشف بعد ذلك أنها ليست كذلك ، بل هي زوجته .

لن يكون هناك عجب إن أراد هذا الشاب أن يتزوج بهاته المرأة المسنة ، إن كان الرابط بينهما هو الحب ، “فاللناس فيما يعشقون مذاهب كما قال الشاعر ” لكن العجب  يكمن في أن هذا الشاب يستغل هذا الزواج من أجل مصلحته والمرأة أيضا تستغل هذا الزواج لمصلحتها ، فمن يستغل من ؟

للإجابة على هذا التساؤل ، سنبحث في الدافع الذي يجعل كل طرف يقبل على هذا الزواج

دوافع العجوز الأوروبية :

ترى المرأة الأوروبية المسنة في الشاب العربي ، تلك الغنيمة التي لا يمكن إضاعتها ، فهي تعلم مسبقا أن العديد من شباب العرب يحلمون بالهجرة الى أوروبا وهم مستعدون لفعل أي شيء من أجل تحقيق هذا الحلم ، وبما أنها امرأة أصبحت في أرذل العمر ، فهذا يجعلها غير مقبولة من الناحية الجسدية عند الرجال من مجتمعها ، الشيء الذي يجعلها تحول بحثها الى جهة أخرى من العالم ـ تقبل أي شيء .

ماذا ستسفيد هي من هذا الزواج ؟

المسنة الأوروبية تستفيد أقصى استفادة من هذا الزواج ، فهي ترتبط بشاب في أوج عطائه ، وبعبارة أوضح ، هدفها تحقيق لذة الجنس مع شاب لا زال يتمتع بالفحولة الكاملة ، وهذا أمر لا يمكن الإستهانة به ، اذا نظرنا الى طبيعة المجتمع الأوروبي الذي يعاني من الشيخوخة .

ماذا قد تخسر العجوز من هذا الزواج ؟

في أغلب الحالات لا تخسر شيئا ، فهي تعد الشاب بالهجرة الى أوروبا و الحصول على أوراق الإقامة ومساعدته في تغيير حياته المادية ، لكن كل هاته الأمور لا يتطلب منها شيئا ،لأنها تساعد فقط في الإجراءات القانونية ، بل أيضا يمكننا القول أنها تستفيد أيضا من هذه المساعدات لأنها تحضر اليها شاب ليبقى في أحضانها والسيطرة عليه بالقانون ، لأن عملية الطلاق ليست سهلة و قد تكلفه عدم استخراج أوراق الإقامة أو المتابعة القانونية

اذن ماهي دوافع الشاب العربي لـ الزواج من عجوز أوروبية ؟

البطالة الفقر التهميش ، فقدان الأمل … كلها أمور تساهم في اقبال الشاب العربي على هذه الخطوة الغير محسوبة العواقب

” عبد العزيز ف” هو شاب جزائري مقيم في هولندا متزوج بامرأة مسنة يحدثنا عن طريقة زواجه الذي أضحى كابوسا بالنسبة اليه . حيث يقول

” في سنة 2012 تعرفت على امرأة هولندية عن طريق الفيسبوك كان عمرها آنذاك 63 سنة مطلقة مرتين ، ولها ابن واحد يبلغ من العمر 27 سنة كان أكبر مني حيث كان عمري آنذاك 22 سنة .

كنت أبحث عن الهجرة الى أوروبا بكل الطرق ، لذلك عندما تعرفت عليها ، لم أكن أظن أنني سأتزوج بها ، على أساس أني كنت أنظر اليها على أنها بعمر جدتي ، و خلال مدة تعارفنا بالأنترت فقط كنت أشرح لها معاناتي في بلدي ، وكيف أني أفكر بالهجرة الى أوروبا بكل الطرق . وكنت أطلب منها إن كان بإمكانها مساعدتي نظرا لكونها موظفة سابقة في احدى القنصليات بهولندا .

كان جوابها لي صادما عندما عرضت علي المساعدة بالهجرة الى هولندا لكن شريطة أن أتزوج بها . ظننت في البداية أنها تمزح ، لكن مافتئت أن اكتشفت أنها تتكلم بجد وأنها معجبة بي وتتمنى أن تتزوج بي .

ناقشت هذا الأمر مع الأهل وبعض الأصحاب ، وكلهم نصحوني بأن أقبل العرض .

بالفعل وافقت على طلبها ، وبعد ثلاثة أشهر قدمت الي في الجزائر ، وتزوجتها ، ثم بعد ذلك هاجرت الى هولندا

عندما حققت حلمي بالوصول الى أوروبا ، بدأت أعيش كابوسا لم أكن أتوقعه .

بدأت أرى شبابا في مثل سني يستمتعون بحياتهم مع صديقاتهم وأزواجهم  ، بينما ، زوجتي العجوز تضع يدها في يدي ونظرات الناس لا تفارقنا .. ولا زلت أتذكر يوم مر أحد الأشخاص بالقرب مني وناداني بــ ” السافل ”

مع مرور الوقت بدأت تتحول حياتي الى جحيم ، وقررت أن أطلب منها الطلاق ، لكنها هددتني بأني في حال أقدمت على هذا الفعل ، فستتابعني قانونيا وهذا سيسب في عودتي الى بلدي .

اجتمعت علي الهموم من كل جانب ، فقدت حريتي ، حيث لا يمكنني فعل أي شيء حتى لا يتم ترحيلي ، وفقدت كرامتي ورجولتي بحيث أنه تم إخصائي عندما قبلت بالزواج من أجل الهجرة ونسيت مبادئي ”

إذن مالذي سيربحه الشاب ومالذي سيخسره ؟

سيربح الهجرة الى أوروبا وسيخسر كل شيء

اذن من هو المستغِل ، ومن هو المستغَل ؟

الجواب سنتركه لكم ، أنتم من سيحكم ، وأنتم من سيقرر .

Exit mobile version