تزايد أعداد المصابين بفيروس كورونا في ايطاليا يحرم كبار السن من تلقي الرعاية المركزة

كارثة إنسانية تعيشها دولة ايطاليا بسبب الإرتفاع المهول في عدد المصابين والوفيات بوباء كورونا. وفي ظل حالة القلق والخوف والإرتباك، التي تعرفها البلاد، تعالت بعض الأصوات المطالبة بعدم إعطاء الأولوية للمرضى المصابين بفيروس كورونا الذين تقل أعمارهم عن 80 عاما.
أطباء إيطاليا يضطرون لعلاج بعض المرضى وترك آخرين يلاقون مصيرهم:
كشفت صحيفة La Stampa الإيطالية وصحيفة The Telegraph البريطانية أنه ووفقا لاقتراح الفريق الطبي الذي يدير حالة الطوارئ الناجمة عن وباء كوفيد 19 في منطقة بيدمونت الايطالية،
فإنه سيتم منع المصابين بفيروس كورونا الذين تقل احتمالية بقائهم على قيد الحياة بسبب الشيخوخة أو الأمراض الموجودة مسبقًا من الحصول على الرعاية المركزة في حالة استنفاد أسرة المستشفيات.
وقال روبرتو تيستي رئيس اللجنة العلمية والعلمية في منطقة بيدمونت الإيطالية:
“نريد أن نتأخر قدر الامكان من الوصول الى اللحظة التي تقرر فيها من يعيش ومن يموت”.
وفي تصريح لصحيفة “كورييري ديلا سيرا” قالت “كريستيان سالارولي” رئيسة وحدة الرعاية المركزة في مستشفى في بيرغامو الواقعة بمنطقة لومباردي :
“إذا كان عمر الشخص بين 80 و 95 عاما ويعاني من ضيق تنفسي شديد، فمن غير المحتمل أن يحصل على العلاج، إنها كلمات قاسية ، لكنها للأسف هذه هي الحقيقة. لسنا في وضع يسمح لنا بتجربة ما يسمى معجزات”.
قواعد جديدة لتحديد المرضى الذين يحق لهم الحصول على العناية المركزة:
بحسب وسائل الاعلام في ايطاليا فإن وحدة الأزمات التي تسهر على محاربة الوباء ومعالجة المرض في منطقة لومباردي عدلت قواعد جديدة لتحديد المرضى الذين سيخضعون للعناية المركزة والذين لن يخضعوا لها.
فمع استمرار انتشار الوباء ، تنفد قدرة العناية المركزة في إيطاليا على استقبال جميع المصابين
وإذا كانت منطقة لومباردي هي المنطقة الأكثر تضررا حتى الآن، فإن الوباء بدأ يتفشى بسرعة إلى منطقة بيدمونت المجاورة وعاصمتها تورينو.
لذلك ، تتخذ السلطات الاحتياطات . ووفقا لقرار ستعلن عليه وزارة الإقليمية للحماية المدنية بحسب ما نشرته صحيفة الديلي تلغراف البريطانية، فإنه يجب أن تتضمن معايير الوصول الى العناية المركزة في حالات الطوارئ لمن دون 80 من عمرهم أو أقل من 5 درجات في مؤشر تشارلسون للمرض المشترك (أي عدد الأمراض التي يعاني منها الشخص)
كما أن هذا القرار سيراعي أيضا قدرة المريض على التعافي في الانعاش.
بمعنى إذا كان أمل الشفاء الضعيف بسبب السن أو بسبب الأمراض الأخرى فإنه لن يحصل على العناية المركزة، وذلك لقلة أَسِرة العناية المركزة.
وقد جاء في مسودة القرار:
“إن نمو الوباء الحالي يجعل من المحتمل الوصول إلى نقطة اختلال التوازن بين الاحتياجات السريرية لمرضى COVID-19 والتوافر الفعال للموارد المكثفة” .
…وفي حالة استحالة تزويد جميع المرضى بخدمات العناية المركزة ، سيكون من الضروري تطبيق معايير للوصول إلى العلاج المكثف ، والذي يعتمد على الموارد المحدودة المتاحة” .
هذا القرار تم إعداده بالفعل وهو ينتظر التقديم النهائي وموافقة اللجنة الفنية العلمية قبل إرسالها إلى المستشفيات .
وقالت مصادر حكومية إنه من المتوقع تطبيق المعايير في جميع أنحاء إيطاليا .
ارتفاع نسبة الاصابات والوفيات في ايطاليا تهدد بعدم تلقي كبار السن العناية المركزة :
لحدود اليوم الثلاثاء 17 مارس 2020 بلغ عدد المصابين في ايطاليا 27980 فيما عدد الوفيات بلغت 2158.
يوجد في إيطاليا 5090 سرير للعناية المركزة ، كما أنها تعمل على إنشاء سعة سرير جديدة في العيادات الخاصة ودور التمريض وحتى الخيام.
ومع ذلك ، تحتاج الدولة أيضًا إلى معدات وأطباء وممرضات (تريد الحكومة توظيفهم) .
أما في منطقة لومباردي فيوجد حاليا 300 وحدة للعناية المركزة في المنطقة .
منها 159 يشغلها الأشخاص المصابون بـ COVID-19 ؛ والباقي مرضى في المستشفى بسبب السكتة الدماغية والنوبات القلبية والحوادث والتدخلات العاجلة
ومن المتوقع أن تتضاعف وحدات العناية المركزة ومع ذلك ، قد لا تكون الزيادة كافية للمعدلات التي تنمو بها العدوى حاليًا.
بقى فدارك تنقذ حياتك :
الأخبار المقدمة في هذا المقال ليس الغرض منها التخويف بقدر ما إن الغرض منه هو التوعية وإدراك المخاطر التي تنتظرنا في حال نم نأخذ الموضوع على محمل الجد ولم نلتزم بقواعد الوقاية التي تنشرها وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية.
TelmidTICE .. معلومات هامة للتلاميذ وأولياء أمورهم للاستفادة بشكل جيد من منصة الدراسة عن بعد